برلين: التوتر بين كوسوفو وصربيا يهدد مسار التكامل مع الاتحاد الأوروبي

06 أكتوبر 2023
بيربوك: التوترات بين صربيا وكوسوفو تعرّض عملية برلين للخطر (Getty)
+ الخط -

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، عن قلق الاتحاد الأوروبي العميق في أعقاب تبادل إطلاق النار الأخير بين مسلحين صرب وشرطة كوسوفو، والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وأدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

وبيربوك موجودة في العاصمة الألبانية تيرانا لحضور اجتماع لوزراء الخارجية قبل قمة السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري حول "عملية برلين"، وهي مبادرة من ألمانيا وفرنسا لتشجيع ست دول في غرب البلقان على مواصلة العمل نحو الانضمام إلى التكتل الأوروبي.

ويجتمع وزراء خارجية الدول الست، ألبانيا والبوسنة وكوسوفو والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وصربيا، مع بيربوك والمفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فاريلي، ومسؤولين بارزين آخرين من الاتحاد.

وقالت بيربوك قبل بدء الاجتماع إنّ "التوترات (التي اندلعت) في الأيام الأخيرة بين صربيا وكوسوفو تعرّض أيضاً عملية برلين للخطر".

وكان نحو ثلاثين رجلاً صربياً مدججين بالسلاح قتلوا أحد عناصر شرطة كوسوفو في 24 سبتمبر/ أيلول، ثم أقاموا حواجز في شمال كوسوفو، قبل أن يشنوا معركة بالأسلحة النارية استمرت لساعات مع شرطة كوسوفو.

واتهمت كوسوفو صربيا بتدبير "عمل عدواني" ضد إقليمها السابق، الذي لم تعترف بلغراد بإعلان استقلاله عام 2008. ونفت صربيا ذلك قائلة إنّ تلك المجموعة المسلحة تصرفت من تلقاء نفسها.

وتمرّ دول غرب البلقان الست بمراحل مختلفة من الاندماج في التكتل الأوروبي، وفي عام 2013 أصبحت كرواتيا، وهي أيضاً إحدى دول غرب البلقان، أحدث عضو في الاتحاد الأوروبي.

منذ ذلك الحين، توقف التقدم ولا يوجد جدول زمني واضح للعضوية.

وقالت بيربوك إنّ "الطريق نحو الاتحاد الأوروبي (ينبغي) أن يكون أسرع وأعمق.. (و)عملية برلين حاسمة للغاية" في تعزيز التواصل والتعاون في المنطقة.

ولم يعتبر الاتحاد الأوروبي اقتصادات دول غرب البلقان ومؤسساتها السياسية المتبقية جاهزة للاندماج في سوق الاتحاد الأوروبي الموحد للتجارة.

ووضعت الحرب في أوكرانيا مسألة تكامل غرب البلقان على رأس جدول أعمال الاتحاد الأوروبي الذي يعمل على إعادة تنشيط عملية توسعه. 

برلين ترسل 150 جندياً إلى كوسوفو

في الأثناء، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في برلين، اليوم الجمعة، إنّ ألمانيا سترسل نحو 150 جندياً إلى كوسوفو في إبريل/ نيسان من العام المقبل للمساهمة في مهمة الأمم المتحدة هناك.

وشدد المتحدث على أنّ القرار لا علاقة له بالتوترات الحالية في شمال كوسوفو، بل تم اتخاذه للتعويض عن انسحاب القوات النمساوية.

وأضاف المتحدث أنّ القوات الإضافية لن تزيد الحجم الإجمالي لقوة الأمم المتحدة. ويتمركز حالياً حوالي 3400 جندي في كوسوفو كجزء من مهمة القوة الأممية.

وذكرت الوزارة أنّ الجيش الألماني لديه 71 جندياً هناك حالياً.

وقال المتحدث رداً على سؤال حول كيفية رد فعل الوزارة إذا تصاعد الوضع قبل إبريل إنّ "القرار بشأن تغيير توازن القوى في قوة كوسوفو يتم اتخاذه دائماً من خلال عملية صنع القرار متعددة الجنسيات".

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون