بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية

07 سبتمبر 2024
أحد المواطنين يدلي بصوته في مكتب اقتراع بأدرار جنوبي الجزائر 7 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **افتتاح مكاتب الاقتراع وتفاصيل التصويت**: فتحت مكاتب الاقتراع في الجزائر صباح السبت للانتخابات الرئاسية بمشاركة ثلاثة مرشحين، وتم فتح حوالي 63 ألف مكتب تصويت بإشراف 500 ألف موظف، مع منصة رقمية للناخبين.

- **إجراءات تشجيع الناخبين وضمان الشفافية**: وفرت السلطات النقل المجاني وحافلات خاصة في المناطق الريفية، ودعمت المساجد والمؤسسات الدينية دعوة الناخبين للتصويت، مع وجود مراقبين في مكاتب التصويت.

- **تغطية إعلامية وتصويت الجالية الجزائرية**: سمحت السلطات لـ100 صحافي أجنبي و1500 صحافي محلي بتغطية الانتخابات، مع تجهيز مركز للصحافة، واستمر تصويت الجالية الجزائرية في الخارج لليوم الخامس.

فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها، صباح اليوم السبت، أمام الناخبين الجزائريين للتصويت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية التي يتنافس فيها ثلاثة مترشحين، هم: الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، وسط ترقب لمآلات هذه الانتخابات خاصة في ما يتعلق بالمؤشر العام للتصويت.

وفتحت قرابة 63 ألف مكتب تصويت أبوابها في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي أمام الناخبين للادلاء بأصواتهم، وبدا نسق التصويت بطيئاً في الساعة الأولى في العاصمة والمدن الكبرى، بينما شهدت مكاتب التصويت في مدن وبلدات الداخل نسق تصويت أفضل، وفقاً لما أظهره التلفزيون الجزائري. ومع فتح مكاتب التصويت التي يشرف على تأطيرها وتنظيم هذه الانتخابات 500 ألف موظف منتدب، أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن إتاحة منصة رقمية للناخبين المسجلين الذين لم يستخرجوا بطاقة الناخب، تتيح لهم معرفة مركز التصويت الخاص بهم وإمكانية التصويت باستخدام بطاقة التعريف أو رخصة السياقة، وتضم اللائحة  العامة للناخبين 24.3 مليون ناخب، 53% من الرجال و47% من النساء، فيما بلغت نسبة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة 36%، وفي الغالب النسبة الأكثر عزوفاً عن التصويت.

وقال محمد محسن الذي صوت في الساعة الأولى في مكتب تصويت بباب الزوار في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، لـ"العربي الجديد"، إنه صوت "بعد نصف ساعة من افتتاح مكاتب التصويت، ليس هناك حضور كبير، وهذه طبيعة الانتخابات بالنسبة للفترة الأولى في العاصمة والمدن الكبرى في الجزائر، لكني أتوقع أن يكون هناك إقبال أكبر على مكاتب التصويت بعد العاشرة صباحاً"، فيما أكد عبد القادر الجزولي الذي صوت في مكتب ببلدية أدرار جنوبي الجزائر: " كنت أول من يصوت في مكتب الانتخاب، التنظيم يبدو جيداً في مكاتب التصويت، نحن في بداية اليوم وما زال هناك أمل في الساعات المقبلة"، بينما أكد الطيب بشاني الذي أدلى بصوته في مكتب اقتراه ببلدية حمادي ولاية بومرداس قرب العاصمة الجزائرية، لـ"العربي الجديد"، أنه لاحظ "وجود المراقبين الذين يمثلون المترشحين في مكتب الانتخاب، وحتى في المراكز الأخرى، وهذا أمر مطمئن مبدئياً لضمان شفافية هذه الانتخابات".

وأعلنت السلطات في العاصمة والمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية الكبيرة، كوهران وقسنطينة وسطيف وغيرها، منذ مساء أمس، عن مجانية النقل العمومية لتمكين الناخبين وتشجيعهم على التوجه نحو مراكز التصويت، فيما وفرت البلديات حافلات النقل لصالح الناخبين وخاصة في المناطق الريفية، ما يؤكد وجود حرص رسمي من قبل السلطة على تحقيق مؤشر تصويت مقنع يكون أفضل من انتخابات 2019 ويتجاوز بحده الأدنى 50%.

واضطرت السلطات إلى طلب دعم من المساجد والمؤسسات الدينية في خطبة الجمعة يوم أمس لدعوة الناخبين للتوجه إلى مكاتب التصويت اليوم، وقال عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني خلال خطبة الجمعة أمس: "أدّوا واجبكم الوطنيّ، وشاركوا جماعياً في اختيار وليّ الأمر الذي تثقون بصلاحه. وليكن وقوفكم صفاً واحداً واليد في اليد في مواجهة التحدّيات، والعمل لإحباط المخطّطات الّتي يسعى لتحقيق أهدافها من يتربّصون ببلادنا الدّوائر، ويستهدفون سلمها الاجتماعي بتهديد أمنها القومي".

وتتوجه الأنظار اليوم بشكل خاص أيضاً إلى منطقة القبائل، التي شهدت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية عام 2019 أدنى نسبة تصويت بأقل من واحد في المائة، خاصة مع متغيرات تتعلق بترشح ابن المنطقة يوسف أوشيش السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، الحزب الأكثر تمركزاً في المنطقة حيث يدير عدداً من البلديات في ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة.

وسمحت السلطات الجزائرية لـ100 من الصحافيين الأجانب من 20 بلداً بتغطية الانتخابات الرئاسية الجزائرية، إضافة إلى قرابة 50 مكتباً ومراسلاً معتمدين للعمل في الجزائر، وفي وقت سابق، قال وزير الاتصال محمد لعقاب إن عدد الصحافيين الذين من المقرر أن يغطوا الانتخابات الرئاسية بلغ 1500 صحافي، وجرى تجهيز مركز للصحافة بالوسائل الضرورية للعمل الإعلامي في قصر المؤتمرات في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية.

وتزامناً مع بدء التصويت في الداخل، يستمر تصويت الناخبين من الجالية الجزائرية لليوم الخامس على التوالي، حيث يتيح القانون الانتخابي تقديم موعد تصويت الجالية بسبب ظروف المهجر.