وقفة تضامنية في أوكلاند تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة

07 سبتمبر 2024
جانب من الوقفة التضامنية مع غزة في أوكلاند، 7 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

شهدت ساحة "بريتومارت" الشهيرة في قلب أوكلاند (أكبر مدن نيوزيلندا وعاصمتها الاقتصادية)، اليوم السبت، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وتنديداً بحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي هناك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

وشارك في هذه الفعالية، التي نظمتها شبكة التضامن الفلسطينية في نيوزيلندا "PSNA"، المئات من المتضامنين من العرب والنيوزيلنديين والأجانب، حيث رفعوا لافتات كتب عليها: "أوقفوا الاحتلال الصهيوني الغاشم، ونزف دماء الأبرياء"، و"آلاف الأطفال يقضون نحبهم.. انهضي يا نيوزيلندا"، و"أوقفوا حرب الإبادة"، و"الحرية لفلسطين.. أوقفوا الحرب على غزة"، و"فلسطين تريد الحرية لكي تحيا، بينما تملك إسرائيل حرية أن تقتل"، و"جيش الدفاع الإسرائيلي = آلة قتل".

وعلت هتافات المشاركين في الفعالية على النحو الآتي: "من النهر إلى البحر، فلسطين سوف تتحرر"، و"واحد: نحن الشعب، اثنان: لن نتوقف، ثلاثة: نحن عائدون في القريب العاجل"، و"أنا راجع راجع، على أرض بلادي راجع، على يافا وغزة راجع، عالقدس وحيفا راجع، أنا والله راجع"، وصدحوا بالنشيد الوطني الفلسطيني وأغنية "أنا دمي فلسطيني".

وبالتوازي مع كلمات المتحدثين على المنصة، كانت ثمة حملة تبرعات للمنكوبين في غزة من خلال بيع أعلام فلسطين بأحجام مختلفة، وسترات وميداليات وملصقات تعبّر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة. ومن ناحية أخرى، ثبت المنظمون رابطاً للعريضة التي تقدموا بها إلى مجلس النواب النيوزيلندي من أجل "حث الحكومة على الانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، وفرض عقوبات على تل أبيب وداعميها بالنظر إلى انتهاكاتهم للقانون الدولي، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وزيادة المساعدات المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

وقال نبيل عبد الرحمن، أحد المسؤولين عن تنظيم الفعالية، إن "شبكة التضامن الفلسطينية في نيوزيلندا "PSNA" (لها 33 فرعاً في جميع أنحاء البلاد) تنظم، بصفة أسبوعية، فعاليات مختلفة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض للإبادة المستمرة"، مشيراً في حديث خاص لـ"العربي الجديد" إلى أن "الهدف من تنظيم هذه الفعاليات، توعية الشعب النيوزيلندي حيال القضية العادلة للشعب الفلسطيني، وتسليط الأضواء على حقوقه المشروعة من خلال مسيرات ووقفات احتجاجية وحملات تبرعات ودعوات إلى مقاطعة العلامات التجارية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وكان آخرها اليوم ضد منتجات شركة Qabila للمواد الغذائية التابعة لمجموعة ستروس التي تقدم دعماً تمويلياً إلى الجيش الإسرائيلي".

وأوضح عبد الرحمن أن "نيوزيلندا دعمت تاريخياً النضال ضد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، ونحن واثقون من أن الشعب النيوزيلندي متعاطف بشدة مع القضية الفلسطينية"، مشدداً على ضرورة "مواصلة الضغط على الحكومات والمؤسسات حتى نحقق أهداف فعالياتنا، وهذا الأمر يحتاج إلى صبر ومثابرة وضغط وتعاون، وهي العناصر المهمة التي نلمسها هنا".

من جانبه، ذكر نيل سكوت، الأمين العام لشبكة التضامن الفلسطينية في نيوزيلندا "PSNA"، أنه كان "منذ فترة طويلة أحد الداعمين لإسرائيل، وجاهلاً حقيقتها، ثم بدأت البحث والتحري وصولاً إلى الحقيقة. وهذا لأنك في نيوزيلندا لا تحصل على كل المعلومات عن الوقائع التي تحدث. وعندما تجلت لي حقائق الأمر في عام 1967، رجعت إلى عام 1948 وبداية الصهيونية".

وأضاف، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أنه "ما إن تيقنت من الحقيقة، صرت داعماً قوياً لفلسطين، والآن مع حرب الإبادة أصبحت أكثر قوة". ورداً على سؤال عن أهمية هذه الفعاليات واستمرارها في ضوء الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، شدد سكوت على "ضرورة مواصلة الضغط، وهنا أشير إلى تواصل أنشطتنا الاحتجاجية لمدة 40 عاماً في فيتنام وفي نيوزيلندا، وهذا هو السبيل الأكثر تأثيراً في الحكومات".