وافقت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، على بيع صواريخ دفاعية من طرازي باتريوت وثاد للسعودية والإمارات.
ومع أنَّ الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد صرح منذ توليه الحكم بتبنيه موقفًا أكثر صرامة تجاه الحملة السعودية ضد الحوثين في اليمن، وكان قد أوقف عددًا من صفقات الأسلحة بين البلدين، إلا أنَّ زيارته الأخيرة للمنطقة منتصف الشهر الحالي أسفرت عن توسيع علاقات بينهما، إذ تعهد فيها بإعادة العلاقات وتقويتها، خصوصًا لمواجهة التهديدات الإيرانية.
يشير تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ إلى أنّ هذه الصفقة جاءت بعد أن تعهد البيت الأبيض بتجديد العلاقات مع المملكة العربية السعودية في مجال الدفاع الجوي، مع التركيز على الأنظمة الدفاعية والتكنولوجية المتقدمة.
وقالت الوزارة، في بيان لها إنها وافقت على صفقة بيع محتملة لـ300 صاروخ باتريوت إلى السعودية، تبلغ قيمتها 3.05 مليارات دولار، وصفقة أخرى بقيمة 2.25 مليار دولار لدولة الإمارات مقابل 96 صاروخ ثاد.
وأضاف البيان أن وكالة التعاون الأمني الدفاعي في وزارة الخارجية قدمت الشهادات المطلوبة لإخطار الكونغرس بهذا البيع المحتمل اليوم، بحسب ما نقلته شبكة سي أن أن الأميركية.
وذكر أن "صفقة البيع المقترحة ستدعم أهداف السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن الدولة الشريكة، التي تعتبر قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في منطقة الخليج".
وأضافت الوزارة أنَّ "هذه الصواريخ تستخدم للدفاع عن حدود المملكة ضد النظام الجوي الحوثي والهجمات الصاروخية الباليستية على المواقع المدنية والبنية التحتية في المملكة العربية السعودية"، مضيفة أن هذه الصفقة "لن تغير من التوازن العسكري في المنطقة".
واعتبر أن الصفقة "ستؤدي إلى تحسين قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، من خلال تجديد مخزونها المتناقص من صواريخ باتريوت جي إي أم-تي".
صفقة للإمارات
وبشأن الصفقة المحتملة للإمارات، أوضحت الخارجية الأميركية أنها تشمل 96 صاروخًا من منظومة الدفاع الجوي عالية الارتفاع "ثاد"، ومحطات مكافحة الحرائق واتصالات "ثاد"، والمعدات ذات الصلة، وذلك بتكلفة تقدر بـ 2.245 مليار دولار.
إلى جانب اثنتين من محطات التحكم في الإطلاق "ثاد إل سي أس"، ومحطتي ثاد للعمليات التكتيكية (تي أو أس).
وقال بيان الخارجية إن "البيع المقترح سيعمل على تحسين قدرة الإمارات على مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية الحالية والمستقبلية في المنطقة، وتقليل الاعتماد على القوات الأميركية".
(الأناضول، العربي الجديد)