بايدن يلتقي ماكرون في باريس: حربا غزة وأوكرانيا وصفقات عسكرية وتجارية

08 يونيو 2024
بايدن وماكرون خلال مراسم إحياء الذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء، 6 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في زيارة تعكس العلاقات الوثيقة وتأتي بمناسبة الذكرى الثمانين ليوم الإنزال، مع التركيز على قضايا مثل التجارة والوضع في إسرائيل وأوكرانيا.
- المحادثات بين ماكرون وبايدن تشمل موضوعات حيوية كالحرب في أوكرانيا وغزة، التعاون في المحيطين الهندي والهادئ، تغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى خطط لتعزيز التعاون في إنفاذ القانون البحري.
- بايدن يشارك في مراسم إحياء ذكرى إنزال النورماندي ويلتقي بالرئيس الأوكراني في باريس، مؤكداً الدعم لأوكرانيا، وتسلط الزيارة الضوء على القضايا التجارية وتسعى لإعادة التزامن الاقتصادي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

بعد الاحتفال بالذكرى الثمانين ليوم الإنزال، يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، نظيره الأميركي جو بايدن في زيارة رسمية تتسم بالفخامة وحضور عرض، بالإضافة إلى محادثات حول التجارة وإسرائيل وأوكرانيا. وسيشارك الرجلان، اللذان تربطهما علاقة توصف بـ"الطيبة" على الرغم من التوترات السابقة بشأن صفقة غواصات مع أستراليا، في حفل ترحيب مع زوجتيهما عند قوس النصر الشهير، وسيحضران عرضاً في شارع الشانزليزيه قبل عقد اجتماع حول قضايا سياسية يعقبه عشاء.

واستضاف بايدن ماكرون في زيارة رسمية إلى البيت الأبيض في عام 2022. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين الأسبوع الماضي: "فرنسا... أقدم حلفائنا وأحد أعمق حلفائنا. ستكون هذه لحظة مهمة لتأكيد هذا التحالف والتطلع أيضاً إلى المستقبل وما يتعين علينا تحقيقه معاً". وأضاف سوليفان أن "المحادثات بين الرجلين ستتناول حرب روسيا وأوكرانيا، وحرب إسرائيل مع حركة حماس في غزة، والتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وقضايا سياسية تتراوح بين تغير المناخ والذكاء الاصطناعي وسلاسل التوريد"، على حد قوله.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن البلدين سيعلنان عن خطة للعمل معاً في مجال إنفاذ القانون البحري، وإن خفر السواحل الأميركي والبحرية الفرنسية سيناقشان زيادة التعاون. ومن المتوقع أيضاً أن يناقش بايدن وماكرون تعزيز حلف شمال الأطلسي، وقد تعهد كلاهما بدعم بلديهما أوكرانيا، على الرغم من أنهما لم يتفقا بعد على خطة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة كييف. وقال مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وشركاءها في مجموعة السبع الكبرى يحرزون تقدماً في هذا الشأن.

وستكون المحطة الفرنسية الزيارة الخارجية الأطول للديمقراطي بايدن في خضم حملته للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني، التي سيواجه فيها الجمهوري دونالد ترامب. ووصل الرئيس الأميركي إلى باريس الأربعاء، وانتقل إلى منطقة النورماندي في شمال غرب البلاد للمشاركة، اعتباراً من الخميس، في مراسم إحياء الذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء الذي مهّد للانتصار على ألمانيا النازية عام 1944. وبعد الزيارة الرسمية السبت، سيزور بايدن المقبرة الأميركية الأحد، قبل أن يغادر عائداً الى بلاده.

والتقى بايدن بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس أمس الجمعة، واعتذر عن تأخر الكونغرس الأميركي مدة أشهر للموافقة على أحدث حزمة من المساعدات. وخلال كلمة ألقاها في المقبرة الأميركية في نورماندي يوم الخميس، في ذكرى هجوم الحلفاء على المحتلين الألمان النازيين على الشواطئ الفرنسية في الحرب العالمية الثانية، دعا بايدن القوى الغربية إلى مواصلة المسار مع أوكرانيا.

وسيتشاور ماكرون وبايدن أيضاً بشأن الوضع في الشرق الأوسط. وبعيداً عن أوكرانيا، من المرجح أن تلوح القضايا التجارية بين جانبي الأطلسي في الأفق. وقال ماكرون خلال زيارته الرسمية لواشنطن في عام 2022 إن حزمة الدعم يمكن أن "تفرق الغرب" وتضعف التعافي الأوروبي بعد جائحة كوفيد-19، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى إيجاد حلفاء ضد الصين، كما أن الجانبين يواجهان روسيا. ومع ذلك، لم يحصل هو وحلفاؤه الأوروبيون على تنازلات تذكر من واشنطن منذ ذلك الحين، ويقول المسؤولون الفرنسيون إن هدفهم من هذه الزيارة لا يزال هو محاولة "إعادة التزامن" بين الأجندتين الاقتصاديتين للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويتوقع أن تثير زيارة الرئيس الأميركي انتقادات إضافية لماكرون، المتهم من قبل خصومه باستغلال محطات دبلوماسية هذا الأسبوع لخوض حملة للانتخابات الأوروبية المقررة في فرنسا الأحد. ويتخلل الزيارة غداء عمل ومأدبة عشاء رسمية. ولن يعقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً مشتركاً السبت في باريس، وسيكتفي كل منهما بتصريحات الى الصحافيين.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون