اقترحت إدارة جو بايدن، الخميس، تمديداً بخمسة أعوام لمعاهدة "نيو ستارت" مع روسيا، وهي الاتفاق الوحيد المتبقي بين البلدين للحد من الانتشار النووي وينتهي سريانها في 5 فبراير/ شباط.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، للصحافيين، وفق ما أوردته "فرانس برس"، إنّ "الولايات المتحدة تعتزم طلب تمديد نيو ستارت لخمسة أعوام".
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم أنّ بايدن، سيسعى إلى تمديد معاهدة "نيو ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة مع روسيا لخمس سنوات.
وكان أنتوني بلينكن، مرشح بايدن لوزارة الخارجية، قد أبلغ الكونغرس، يوم الثلاثاء، بأنّ الإدارة ستسعى إلى تمديد المعاهدة النووية الرئيسية التي ينقضي أجلها في الخامس من فبراير/ شباط.
Biden administration to seek five-year extension on key nuclear arms treaty in first foray with Russia https://t.co/NgIaeEHo4x
— The Washington Post (@washingtonpost) January 21, 2021
وقال الكرملين، أمس الأربعاء، إنه سيرحب بالتمديد.
ومعاهدة "ستارت" الجديدة التي تنتهي الشهر المقبل، هي آخر معاهدة رئيسية للحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة، وتقيد عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن نشرها.
ورفض البيت الأبيض في عهد دونالد ترامب اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أخيراً ، تمديد "ستارت 3" لمدة عام من دون شروط.
وكان الخبير في مركز بحوث قضايا الأمن، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين بلوخين، قد قال لـ"العربي الجديد"، حول فرص تمديد المعاهدة في عهد بايدن، إن "الميزة الوحيدة للديمقراطي بايدن مقارنة مع ترامب، هي رغبة حزبه في تمديد المعاهدة التي أبرمت في عهد الرئيسين السابقين، الأميركي باراك أوباما والروسي دميتري مدفيديف، مثلما أبرم الاتفاق النووي الإيراني في عهد الإدارة الديمقراطية التي تبدي مسؤولية أكبر في قضايا نزع السلاح".
ولفت بلوخين إلى أن الانسحابات من اتفاقيات الأسلحة ليست مبادرة ترامب بشخصه، بل توجه راسخ في سياسات الحزب الجمهوري الأميركي. وذكّر بأن الولايات المتحدة انسحبت من معاهدة الدرع الصاروخية (موقعة بين البلدين في العام 1972)، في عهد الرئيس جورج بوش الابن.