بايدن يعقد اجتماعاً مع العاهل الأردني هذا الأسبوع

09 مايو 2022
من اجتماع سابق بين بايدن والعاهل الأردني (فرانس برس)
+ الخط -

نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع، يوم الاثنين، قوله إنّ من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت لاحق من هذا الأسبوع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وقال المصدر، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إنّ من المتوقع أن تهيمن قضايا المنطقة على الاجتماع.

وفي 25 إبريل/نيسان الماضي، جرى اتصال هاتفي بين بايدن والعاهل الأردني، استعرض فيه الأخير التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فيما شدد الزعيمان، بحسب بيان للديوان الملكي، على أهمية استمرار التنسيق والعمل على الصعد كافة لمنع تكرار الاعتداءات على مدينة القدس ومقدساتها وأهلها، التي من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام والدفع بالمزيد من التأزيم.

العاهل الأردني يحذّر من تهديد الوجود المسيحي في القدس

من جهة أخرى، قال العاهل الأردني عبد الله الثاني إن الاستقرار في القدس وجميع المواقع الدينية والتاريخية أمر حيوي لاستئناف جهود السلام، لأن "الوضع بات خطيراً، وليس من المقبول تجدد التوتر في كل عام"، مؤكداً أهمية مواصلة الدعوة إلى حلول سياسية ووقف تصعيد الأزمات، وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ووفق ما أورد الموقع الرسمي للديوان الملكي، فإن الملك حذر، خلال لقائه الاثنين في نيويورك عدداً من القيادات المسيحية في الولايات المتحدة الأميركية من التضييق المستمر الذي يطاول المسيحيين في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس، ما يهدد وجودهم إذا ما استمرت هذه الضغوط.

وأضاف أن المسيحيين العرب جزء لا يتجزأ من ماضي الشرق الأوسط وحاضره ومستقبله، لافتاً إلى أهمية العمل بشكل جماعي للحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة والحيلولة دون فقدانه، مشيراً إلى أن بعض ممتلكات الكنائس في الأراضي المحتلة صادرتها منظمات متطرفة، كذلك تخضع ممتلكات أخرى لها لضرائب عالية.

وقال إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس شرف ومسؤولية، ومن ضمن أهدافها الحفاظ على وحدة جميع الكنائس، والأهم من ذلك وحدة المجتمعين الإسلامي والمسيحي، فيما لفت إلى أن الأردن ملتزم مبادئ الوئام والحوار بين الأديان والاعتدال والانفتاح، مبيناً أن جهود تعزيز السلام والاستقرار تمثل سياسة المملكة الخارجية.

وزارة الأوقاف الأردنية: تعيين حراس المسجد الأقصى مسؤوليتنا

وفي السياق، قالت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية إن مسؤولية وصلاحية تعيين الحراس والموظفين تعود للوزارة بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف، مشيرة إلى أنها لا تقبل المشاركة أو الإملاء من أية جهات كانت، بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد مصدر مسؤول في وزارة الأوقاف في بيان في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، أن الوزارة "عيّنت أكثر من 70 حارساً منذ عام 2016، إلا أن إجراءات التعسف والغطرسة الاسرائيلية والقيود التي تضعها الشرطة الإسرائيلية على الأرض تشكل حائلاً دون التحاق الحراس والموظفين بعملهم".

وجاء البيان وفق الوزارة لتوضيح ما تناقله عدد من وسائل الإعلام حول موافقة الحكومة الإسرائيلية على طلب أردني بزيادة أعداد حراس المسجد الأقصى في الحرم القدسي، حيث تناقلت مصادر إعلامية عبرية أنباءً عن صدور "موافقة" من وزير الأمن الداخلي عومر بارليف والشرطة الإسرائيلية على طلب أردني بزيادة عدد حراس المسجد الأقصى التابعين للأوقاف الإسلامية الأردنية، بـ50 عنصراً.

وأكد البيان أن الوزارة من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس "ماضية في جهودها وإجراءاتها رغم جميع المعوّقات، وثابتة على موقفها المتمثل بكونها الجهة الوحيدة المكلفة تنفيذ الوصاية الهاشمية على المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم، وبأن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد".

المساهمون