بايدن يدعو حوالي 110 دول للمشاركة في قمّة افتراضية حول الديمقراطية: العراق الدولة العربية الوحيدة المدعوة

24 نوفمبر 2021
لم تدعَ للقمة أي من الدول العربية الحليفة تقليدياً للولايات المتّحدة (Getty)
+ الخط -

وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى قادة حوالي 110 دول دعوة للمشاركة في قمّة افتراضية حول الديمقراطية، يعتزم تنظيمها في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بحسب قائمة نشرتها وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء، وضمّت من الشرق الأوسط إسرائيل والعراق فقط.

وإلى جانب حلفاء الولايات المتّحدة الغربيين، ضمّت القائمة خصوصاً دولاً مثل الهند وباكستان، لكنّها بالمقابل خلت من تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.

والقمّة التي ستعقد يومي التاسع والعاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل لم تدعَ إليها أيّ من الدول العربية الحليفة تقليدياً للولايات المتّحدة.

بالمقابل، فقد دعا بايدن إلى القمة البرازيل، على الرّغم من أنّ الدولة الأميركية اللاتينية العملاقة يقودها رئيس يميني متشدّد مثير للجدل هو جايير بولسونارو.

ومن أوروبا ضمّت قائمة الدول المدعوّة للمشاركة في القمّة بولندا التي يتّهمها الاتحاد الأوروبي بعدم احترام دولة القانون، لكنّها خلت بالمقابل من المجر التي يقودها رئيس وزراء مثير للجدل كثيراً هو فيكتور أوربان.

أما من القارة السمراء فقد ضمّت قائمة الدول المدعوّة كلاً من جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والنيجر.

ووجهت إدارة بايدن دعوة لتايوان لحضور قمة الديمقراطية، وذلك وفقا لما أظهرته قائمة بأسماء المشاركين. ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة حفيظة الصين التي تعتبر الجزيرة التي تتمع بحكم ديمقراطي جزءاً من أراضيها.

وتأتي دعوة الولايات المتحدة لتايوان في الوقت الذي تكثف فيه الصين الضغوط على الدول لخفض مستوى العلاقات أو قطعها مع الجزيرة، التي تقول بكين إنه ليست من حقها إقامة علاقات كدولة مع باقي الدول كونها جزءاً من الصين.

وتقول تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي إنه ليس من حق بكين التحدث باسمها. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله إنّ الذين يسعون للاستقلال في تايوان وأنصارهم في الولايات المتحدة "يلعبون بالنار". 

وتعد قمة الديمقراطية وهي الأولى من نوعها اختباراً لتأكيد بايدن، الذي أعلن في أول خطاب له عن السياسة الخارجية في فبراير/شباط، أنه سيعيد الولايات المتحدة إلى القيادة العالمية لمواجهة القوى السلطوية التي تتزعمها الصين وروسيا.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون