بايدن يتوجه إلى لندن: الحرب في أوكرانيا وقضايا البيئة

09 يوليو 2023
حلقت طائرة بايدن الرئاسية إلى لندن اليوم الأحد (Getty)
+ الخط -

توجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة المتحدة، حيث من المنتظر أن يناقش فيها قضايا متعلقة بالبيئة مع الملك تشارلز الثالث، فيما سيتناول الحرب في أوكرانيا مع رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وحلقت طائرة بايدن الرئاسية إلى لندن، اليوم الأحد. ومن المقرر أن يجري بايدن محادثات مع سوناك في 10 داونينغ ستريت غداً الاثنين، قبل التوجه إلى قلعة وندسور للقاء الملك تشارلز للمرة الأولى منذ وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر/ أيلول الماضي.

ورغم أنها ليست زيارة رسمية تتضمن استعراض حرس الشرف وإقامة مأدبة في القصر، إلا أن لقاء الملك في القلعة - التي شيدت قبل ألف عام - يؤكد أهمية "العلاقة الخاصة" عبر الأطلسي، والتي خضعت لاختبار عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن عززتها الوحدة في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وسيُجري سوناك وبايدن محادثات تركز على الحرب في أوكرانيا قبل أن يحضر الزعيمان قمة الناتو هذا الأسبوع في فيلنيوس، والتي ستناقش إلى أي مدى ينبغي أن يفتح التحالف العسكري الباب لانضمام أوكرانيا.

وقال قادة الناتو عام 2008 إن كييف ستصبح عضوا في نهاية المطاف، لكنهم لم يضعوا خريطة طريق لذلك، على الرغم من المناشدات الحماسية من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ويواجه بايدن قلقا من حلفاء - بينهم بريطانيا - بشأن قراره منح أوكرانيا قنابل عنقودية محظورة بموجب اتفاقية وقعتها أكثر من 120 دولة، بينها المملكة المتحدة، وقال سوناك، يوم السبت، إنه "لا يشجع استخدام هذه القنابل".

وفي إشارة إلى عزمها إظهار الوحدة بين حلفاء أوكرانيا، امتنعت المملكة المتحدة عن الشكوى من الفشل في تأمين دعم واشنطن لوزير الدفاع بن والاس ليصبح الأمين العام الجديد لحلف الناتو.

ومددت ولاية الأمين العام الحالي ينس ستولتنبرغ عاماً بدلا من ذلك.

وتوترت العلاقات عبر الأطلسي في السنوات الماضية بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة قال بايدن إنه يعتقد أنها أضرت بالمملكة المتحدة.

الرئيس، الذي يحتفي بفخر بجذوره الأيرلندية، كان قلقا على نحو استثنائي بشأن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على عملية السلام في أيرلندا الشمالية.

وشعرت واشنطن بالارتياح عندما أبرمت بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقا في فبراير / شباط لتسوية نزاع شائك بشأن قواعد التجارة لأيرلندا الشمالية، الجزء الوحيد من المملكة المتحدة الذي يشترك في حدود مع دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

شعرت واشنطن بالارتياح عندما أبرمت بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقا في فبراير / شباط لتسوية نزاع شائك بشأن قواعد التجارة لأيرلندا الشمالية

وقام بايدن بزيارة بلفاست لمدة وجيزة في إبريل / نيسان للاحتفال بمرور 25 عاما على إبرام اتفاق الجمعة العظيمة للسلام في أيرلندا الشمالية، قبل أن يقضي عدة أيام في زيارة مسقط رأس الأجداد في جمهورية أيرلندا. وأثار غضب البعض في المملكة المتحدة بقوله لاحقا إنه زار أيرلندا الشمالية للتأكد من أن "البريطانيين لم يعبثوا بالأمر".

في حين أن بعض المحافظين في المملكة المتحدة حساسون بشأن الاستخفاف الملحوظ من الرئيس الديمقراطي، فإن هذا هو الاجتماع السادس لبايدن مع سوناك، الذي يتولى المنصب منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

وزار رئيس الوزراء البريطاني واشنطن الشهر الماضي، ليخرج "بإعلان عبر الأطلسي" يعد بتعاون اقتصادي أوثق في مجالات تشمل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والمعادن المهمة.

وكان هذا الأمر بمثابة بعض المواساة لفشل بريطانيا في الحصول على اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة، وهو حلم مدفون الآن لمؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبالنسبة لسوناك، فإن وقوفه إلى جانب الرئيس الأميركي يوفر فترة راحة قصيرة من مشاكله الداخلية المتصاعدة بسبب الاقتصاد المتعثر والحزب المنقسم".

وعلى غرار بايدن، يواجه سوناك تحديا انتخابيا العام المقبل، مع موعد نهائي في أواخر عام 2024 للدعوة إلى انتخابات وطنية.

وحضر بايدن جنازة الملكة الراحلة في سبتمبر/ أيلول، لكنه لم يحضر تتويج تشارلز في مايو/ أيار، وأرسل السيدة الأولى جيل بايدن بدلا منه.

 

(أسوشييتد برس)

 

المساهمون