استمع إلى الملخص
- شدد معين الطاهر على أهمية المؤتمر لمواجهة التحديات بعد حرب غزة، وتشكيل قوة ضغط فلسطينية، وإغاثة سكان القطاع.
- وقع أكثر من 1420 شخصية فلسطينية على نداء لإعادة بناء منظمة التحرير، مع عقد اجتماعات تحضيرية في دول متعددة لتنسيق المواقف.
عقدت نخبة من الناشطين والإعلاميين والمثقفين والأكاديميين الفلسطينيين لقاءً في قاعة بيت أطفال الصمود في مخيّم مار الياس في بيروت، الأربعاء الماضي، للتحضير للمشاركة في المؤتمر الوطني الفلسطيني. وشارك في الاجتماع مجموعة من الشخصيات الفلسطينية، منهم أيهم السهلي، وساري حنفي، وريتا حمدان، وانتصار الدنّان، وأنور أبو طه، وسماء أبو شرار، وأنيس محسن، وبيسان عدوان، وياسر علي، ومحمود العلي، وهيثم أبو الغزلان، وآخرون. وناقش الحاضرون آليات انعقاد المؤتمر، وسبل المشاركة فيه، وأهدافه وأهميته، مشدّدين على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية والحفاظ عليها على أسس ديمقراطية جامعة لفئات الشعب الفلسطيني كافة.
افتتح الكاتب صقر أبو فخر اللقاء، مسلطاً الضوء على الأهداف الرئيسة للمؤتمر وغاياته وأهمية انعقاده في هذا الوقت. وأشار إلى اللقاءات التحضيرية التي تنظّمها اللجنة التحضيرية في مختلف أماكن وجود الشعب الفلسطيني، سواء داخل فلسطين أو في الشتات، لتعزيز التواصل وتوحيد الجهود بين الفلسطينيين.
وقدم عضو اللجنة التحضيرية، معين الطاهر، تعريفاً بمبادرة المؤتمر الوطني الفلسطيني، موضحاً الدوافع المباشرة التي جعلت هذه الفكرة حيوية وضرورية لتراكم نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرّر، ومواجهة التحدّيات التي تواجه الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، والتي تصاعدت حدّتها بعد حرب الإبادة على قطاع غزّة. وشدّد على أهمية عقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل، يتضمّن في مقدّمة أولوياته تشكيل قوة ضغط فلسطينية لمواجهة التحدّيات المقبلة بعد الحرب على قطاع غزّة، وضرورة وجود جهة فلسطينية ترفض مخطّطات "اليوم التالي" الإسرائيلية.
وأكّد الطاهر أن أمام الشعب الفلسطيني مهمّة عاجلة، وهي إعادة بناء منظمة التحرير على أساس برنامج سياسي تحرّري، وانتخاب قيادة تكون قادرة على تشكيل مرجعية سياسية لحكومة فلسطينية موحّدة، وعلى السير في تنفيذ البرنامج السياسي، بالإضافة إلى القيام بالواجب الفوري المتمثل في إغاثة سكان قطاع غزّة في المستويات كافّة، مثل الصحة والتعليم والإيواء واحتياجات الحياة اليومية. وختم بأن المؤتمر يؤكد حقّ تقرير المصير للشعب الفلسطيني، والحق في مقاومة الاحتلال بجميع أشكالها.
ويذكر أن أكثر من 1420 شخصية فلسطينية وقّعوا على النداء الداعي إلى المبادرة إلى قيادة فلسطينية موحّدة وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية، وغالبيّتهم شخصيات بارزة من مختلف القطاعات، مثل الناشطين، والمهنيين، والأطباء، والباحثين، والأكاديميين، والفنانين، والكتّاب، والصحافيين، والشخصيات القانونية، ونشطاء الحراك الطلابي، بالإضافة إلى أسرى سابقين وسياسيين من خلفياتٍ متنوّعة بصفتهم الشخصية. ويعقد الموقّعون على المبادرة من كل دولة اجتماعات تحضيرية لتنسيق المواقف والترتيب للمشاركة في المؤتمر الوطني الفلسطيني. وجاء الاجتماع التحضيري لفاعليات وشخصيات فلسطينية متنوّعة في لبنان بعد اجتماعات تحضيرية عقدت في فلسطين المحتلة، وبريطانيا، وهولندا، وقطر، والكويت، وإسبانيا، وبلجيكا، وفرنسا، والولايات المتحدة، ويستمر عقد هذه اللقاءات في الأسابيع المقبلة في دول عربية وغربية أخرى.