بايدن: القوات الأميركية ستدافع عن تايوان في حال تعرضها لغزو صيني

19 سبتمبر 2022
بايدن: لا توجد حتى الآن مؤشرات على أن بكين دعمت الحرب الروسية (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، إن القوات الأميركية ستدافع عن تايوان في حالة تعرضها لغزو صيني. 

وذكر بايدن، في المقابلة التي بثت الأحد، أنه حذر نظيره الصيني شي جين بينغ من الضرر الذي قد يلحق بمناخ الاستثمار إذا انتهكت بكين العقوبات التي فرضها عدد من الدول ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

وأكد بايدن أنه أبلغ شي بأن انتهاك العقوبات سيكون "خطأ فادحاً"، لكنه أوضح أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات إلى أن بكين دعمت الحرب الروسية بشكل نشِط من خلال مبيعات أسلحة.

وذكر بايدن أنه وجّه هذا التحذير، خلال مكالمة هاتفية تمت بعيد لقاء أجراه شي مع الرئيس الروسي خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في 4 فبراير/شباط.

وقال الرئيس الأميركي: "اتصلت بالرئيس شي. ليس للتهديد على الإطلاق. قلت له فقط... إنه إذا كنت تعتقد أن الأميركيين وسواهم سيواصلون الاستثمار في الصين مع انتهاكِكَ للعقوبات المفروضة على روسيا، فأعتقد أنك ترتكب خطأ فادحاً".

وتابع: "حتى الآن، ليس هناك مؤشر على أنهم قدموا أسلحة أو أشياء أخرى تريدها روسيا".

من جهة ثانية، رفض بايدن فكرة أن التحالف الصيني الروسي يعني أن الولايات المتحدة تخوض نوعاً جديداً من الحرب الباردة. وقال: "لا أعتقد أنها حرب باردة جديدة وأكثر تعقيداً".

بايدن لم يقرر بعد الترشح للرئاسة عام 2024

وذكر بايدن في المقابلة، أنه لم يقرر بعد إذا كان سيترشح لولاية رئاسية ثانية عام 2024.

وقال بايدن لبرنامج "60 دقيقة" إن إعادة الترشح هي "نية" موجودة لديه، مضيفاً: "غير أنها مجرد نية. لكن هل هو قرار نهائي بأنني سأترشح مجدداً؟ يبقى أن نرى ذلك".

واعتبر أن "من المبكر جداً" الحديث عن ذلك، واصفاً نفسه بأنه شخص "يحترم القدر كثيراً".

وبايدن هو الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة وسيبلغ سن الثمانين في 20 نوفمبر/تشرين الثاني. وسيكون في سن الثانية والثمانين في بداية ولاية رئاسية ثانية محتملة، وفي السادسة والثمانين في نهايتها.

الصين تحتج

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين، إنها قدمت احتجاجاً للولايات المتحدة اليوم الاثنين بعدما قال الرئيس جو بايدن إن القوات الأميركية ستدافع عن تايوان في حال تعرضت لغزو صيني.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ في إفادة إعلامية دورية، إن الصين تحتفظ بحق اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية ردا على الأنشطة التي تقسم الأمة وتفصم عراها.

وأضافت "سنبذل قصارى جهدنا في سبيل إعادة التوحيد سلميا. وفي الوقت نفسه لن نتسامح مع أي أنشطة تستهدف الانفصال".

كما حثت الولايات المتحدة على التعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان "بحرص وبصورة لائقة"، وعلى ألا ترسل "إشارات خاطئة" لقوى الاستقلال في تايوان، محذرة الولايات المتحدة من إلحاق ضرر شديد بالعلاقات الأميركية الصينية وبالسلام في مضيق تايوان.

وقالت ماو "هناك صين واحدة في العالم، وتايوان جزء من الصين وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين".

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون