بايدن: التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "ما زال ممكناً"

19 اغسطس 2024
بايدن يتحدث للصحافيين في واشنطن، 13 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن وقف إطلاق النار في غزة ما زال ممكناً رغم شروط نتنياهو الجديدة، مؤكداً استمرار المحادثات.
- حركة حماس أكدت أن شروط نتنياهو تعرقل التوصل لاتفاق، مشيرة إلى التزامها بمقترحات الوسطاء وقرار مجلس الأمن.
- نتنياهو أشار إلى تعقيد المفاوضات مع حماس، بينما كشف موسى أبو مرزوق عن عدم وجود اختراق في المحادثات، معتبراً المقترح الأميركي أقرب للإسرائيلي.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأحد، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زال ممكناً، على الرغم من إعلان حركة حماس أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وضع شروطاً جديدة في مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في مستهل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل. وقال بايدن للصحافة بعد قضائه عطلة نهاية الأسبوع في منتجع كامب ديفيد، إن المحادثات لا تزال جارية و"نحن لن نستسلم"، مضيفاً أن التوصل إلى اتفاق "ما زال ممكناً".

وفي وقت سابق من أمس الأحد، قالت حماس إن نتنياهو وضع شروطاً جديدة في مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خلال مباحثات الدوحة الأخيرة، ما يحول دون إنجاز الصفقة، مؤكدة أن المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه وقفاً دائماً لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا.

وأضافت: "كما وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل". وتابعت حركة حماس "بعد أن استمعنا للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكد لنا مرة أخرى أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".

وأكدت حركة حماس التزامها بما وافقت عليه في الثاني من يوليو/ تموز، والمبني على اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي، داعية الوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم، وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه. وقالت الحركة، في بيان، إنها تعاملت بكل مسؤولية مع جهود الوسطاء في قطر ومصر، ومع كل المقترحات الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى، وإنها أبدت أيضاً موافقتها على مقترح الوسطاء في السادس من مايو/ أيار.

وكان نتنياهو قد قال في وقت سابق من أمس الأحد إن إسرائيل تجري مفاوضات "معقدة للغاية" مع حركة حماس بغية إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، معتبرا أن "هناك أمورا لا يمكن التساهل بشأنها في المفاوضات". وأضاف نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، عقب جلسة نقاش أجراها مع الوفد الإسرائيلي المفاوض الذي أخذ طريقه إلى القاهرة لإجراء مفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب، أن "إسرائيل مستعدة لمواجهة أي تهديد سواء في الدفاع أو الهجوم".

من جهته، كشف القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق أن حوارا سيجري يوم الاثنين بين الوسطاء في ملف المفاوضات والإسرائيليين حول ملف محور فيلادلفيا الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر والذي تحتله إسرائيل منذ ثلاثة أشهر. وأكد أبو مرزوق في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنه لا يوجد أي اختراق في محادثات وقف إطلاق النار، وأن المقترح الأميركي  أقرب إلى المقترح الإسرائيلي.

وأوضح أن المقترح الجديد يعتبر تخلياً عن المقترح الأميركي في 2 يوليو/ تموز، والذي وافقت عليه الحركة، وأشار إلى أن حماس وافقت على المقترح المذكور بعد وعد من الوسطاء وأميركا بموافقة إسرائيل. 

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون