(بالفيديو)عكاشة: من "فضح بني إسرائيل"...إلى "قابلتهم لأجل مصر"

28 فبراير 2016
توفيق عكاشة خلال حلقته السبت (العربي الجديد)
+ الخط -
ينقسم مشاهدو النائب المصري توفيق عكاشة إلى قسمين: أول مقتنع بكلامه، وثانٍ يعتبره مصدراً للسخرية والضحك. والأخير، لم يستطع كبح جماح رغبته في الصراخ على الهواء، فبعدما مُنع من تقديم البرامج، أصبح ضيفاً دائماً على برنامج تلميذته النجيبة، حياة الدرديري.

ويعرف متابعو عكاشة تدرّج مراحل نفاقه جيّداً. فهو انطلق من فتح القرآن وقراءة آياته وتفسيرها لـ"فضح بني إسرائيل" لمعرفة مخططاتهم ضد مصر، إلى القول (ليل السبت) إنّه "قابل السفير الإسرائيلي جهاراً نهاراً من أجل هذا الوطن".

ويأتي ذلك، بعد يومين من عرض الإعلامي، محمد رشدي الدسوقي، فيديو لعكاشة، قال إنّه "ممنوع من العرض" من حلقة "الحكم بعد المزاولة"، حيث صرّح عكاشة إنّه زار إسرائيل ثلاث مرّات، ولديه أصدقاءٌ في تل أبيب.



وخلال حلقة الأمس، قال عكاشة إنّه قابل السفير الإسرائيلي في مصر من أجل خدمة الوطن، ملمحاً إلى أنّ "انفتاحه" على إسرائيل هو من أجل حلّ أزمة سدّ النهضة، بعدما "سيطرت إسرائيل على إثيوبيا". 

وأضاف عكاشة إنّه أبلغ السفير الإسرائيلي بـ"مقدرته على تحديد مكان المسجد الأقصى والوصول إلى هيكل سليمان، بشرط حلّ أزمة سد النهضة والتنازل عن القضية المرفوعة ضد مصر". 
وقال: "أنا من سيغير قواعد اللعبة تماماً من اللعب خلف الأبواب إلى اللعب أمام الأبواب وعلى المكشوف"، مشيراً إلى استعداده "للذهاب للكنيست الاسرائيلي ليلقي كلمة باللغة العربية".

كثيرٌ من الصراخ، تخلله حديث مطوّل عن "اليساريين والناصريين اللي محاوطين-حول- الرئيس ومكتفينه-يقيدوه-"، حيث يرى عكاشة أنّ من ينتقد زيارته لإسرائيل هم نفس الأشخاص الذين يحيطون بالسيسي.
وقال أيضاً إنّه أصبح "من معارضي السيسي ولن ينتخبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة"، مضيفاً "إنت في سكة واحنا في سكة بس احنا الاثنين بنشتغل عشان مصر واللي بعمله هيصبّ في مصلحتك".



وخصّص عكاشة مجالاً من حديثه لتوجيه رسائل إلى "أصدقاء له"، كمصطفى بكري وخالد صلاح ومحمد أبو العينين ومحمد الأمين.

وعن بكري تحديداً، قال عكاشة إنّ الأخير "باس يد المشير حسين طنطاوي ليتوسّط له للانضمام إلى قائمة (في حبّ مصر) البرلمانيّة، لأنّ القائمة لم تقبله في البداية".
وتابع متوجهاً لبكري: "فلتجمع أنت والناصريون واليساريون المليار و76 مليون دولار، التي حكم التحكيم الدولي لإسرائيل بالحصول عليها من مصر".

كُلّ ذلك، بينما تُعيد الدرديري بعض الكلام وراء عكاشة، لتُضيف تعليقاتٍ كي تقول إنّها لا زالت موجودةً، والبرنامج ليس لعكاشة، الممنوع من الظهور.

تخلّلت الحلقة أيضاً تقارير مطوّلة عن قراءة الإعلام الإسرائيلي لمقابلة عكاشة مع السفير الإسرائيلي، ومقابلة الرئيس الإسرائيلي للسفير المصري في تل أبيب، وتحليلات عن أنّ "العلاقة المصريّة الإسرائيليّة جيدة"، خصوصاً مع موافقة الاحتلال الإسرائيلي على دخول أسلحة عسكرية وجنود إلى المنطقة (ج) في سيناء، بالإضافة إلى أنّ "ما فعله عكاشة لا يتنافى مع القوانين المصريّة بسبب اتفاقية السلام".

وليردّ على "منتقديه" أيضاً، خلع عكاشة سترته، وهو يقول "حيّ على الفلاح، أنا أهو"، وحلف على القرآن الكريم.



وليست لقطة عكاشة بالاستعانة بالقرآن الكريم بجديدة. فهو نفسه، فتح القرآن وقرأ آياتٍ من سورة "الإسراء"، في حلقة مع الدرديري أيضاً، ليدل على أنّ "مخططات بني إسرائيل موجودة في القرآن ولكننا لا نقرأ"، تزامناً مع عدم نزول الشعب المصري إلى المشاركة بالانتخابات البرلمانيّة.

حينها، قال "نحن نملك الكتاب الذي لا يملكه بنو إسرائيل ولا يملكه أحد، ولكننا عندما نقرأ من الكتاب نكون كـ(الحمار الذي يحمل أسفاراً)، فنردد كلمات الكتاب ولا نعلم أي شيء". وأضاف: "ما رأيناه في اليوم الأول للانتخابات مرتبطٌ ارتباطاً تاماً بما يحدث في القدس، وأرض العراق وأرض سورية، وأرض ليبيا واليمن. إدارة من أخطر أنواع الإدارات، وهي إدارة بني إسرائيل. القرآن قال هذا الكلام لكننا لا نفهم هذا الكلام". 

في تلك الحلقة، كان دور حياة الدرديري تصحيح تلاوة القرآن من قبل عكاشة، بينما كان الأخير يقول إنّ "أنا بقى هنا ما بفهمش، لأني ما نزلتش الانتخابات، لأنّي أقرأ القرآن ولا أربطه مع الحاضر...".







كُلّ هذا النفاق، ويبقى الحاضر الأوّل في ذهن المشاهدين، عند ذكر اسم عكاشة، هو تحريضه على قتل الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. ورفع "القبعة لإسرائيل"، وقال لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقيادة الاحتلال: "أنتم رجال، خُطف من عندكم 3 قتلتم مقابلهم ما قتلتم".

كما قال في حلقة سابقة "لازم نضرب بؤر الإرهاب في غزة".







اقرأ أيضاً: (بالفيديو)أطرف ردود على خطاب السيسي: "إحنا نبطشية بس صنايعية"