باكستان تطالب الحكومة الأفغانية وطالبان بتقديم تنازلات للتوصل إلى تسوية

05 اغسطس 2021
قلل يوسف من مستوى تأثير بلاده في "طالبان" (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مستشار الأمن القومي الباكستاني معيد يوسف، الأربعاء، أنه يتعين على الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" تقديم تنازلات معاً من أجل التوصل إلى تسوية سلمية، في الوقت الذي تستمر فيه الحركة بتحقيق مكاسب سريعة على الأرض مع انسحاب القوات الأميركية.
وفي ختام محادثات أجراها في واشنطن واستمرت أسبوعاً، قلّل يوسف من مستوى تأثير بلاده في "طالبان".
وقال يوسف للصحافيين: "لقد أوضحنا ذلك جلياً (...) لن نقبل بالاستيلاء بالقوة على السلطة".

وأضاف أن الحكومة المعترف بها دولياً في كابول، التي تملك علاقات متوترة مع باكستان، تحتاج إلى التوقف عن البحث عن نصر عسكري والعمل على إشراك مجموعة أوسع من الأفغان في أي محادثات مستقبلية.
ولفت إلى أنه "يتعين تقديم بعض التنازلات بالنظر إلى الواقع على الأرض. لكن يجب على العنف أن يتوقف".
وقال يوسف إن نظيره الأميركي، جيك سوليفان، وآخرين في إدارة الرئيس جو بايدن، لم يقدموا طلبات محددة لباكستان، لكنهم ناقشوا "السرعة التي يمكننا بها إحضار جميع الفاعلين إلى غرفة واحدة لإجراء محادثات صادقة".
ورفض مستشار الأمن القومي الباكستاني الحديث عن ممارسة إسلام أباد نفوذاً على حركة "طالبان" التي يتردد على نطاق واسع أنها تقيم علاقات مع المخابرات الباكستانية.
وقال: "مهما كان النفوذ المحدود الذي نملكه، فقد استخدمناه"، مشيراً إلى تشجيع باكستان لـ"طالبان" على الانخراط في محادثات مع الحكومة الأفغانية في الدوحة.

وأضاف: "الآن مع انسحاب القوات، منطقياً انخفض هذا النفوذ أكثر".
وأشار يوسف إلى الأعباء التي تحملتها بلاده جراء حرب أفغانستان المستمرة منذ فترة طويلة، خاصة أن بلاده تستضيف نحو 3,5 ملايين لاجئ أفغاني.
وقال: "لسنا مستعدين تحت أي ظرف لرؤية عدم استقرار طويل الأمد سبق أن امتد إلى باكستان في الماضي".

(فرانس برس)

المساهمون