انفجرت مساء أمس الأحد، عبوة ناسفة بالتزامن مع مرور دورية أميركية بين آبار النفط التي تسيطر عليها القوات الأميركية في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، فيما شهدت مناطق سيطرة المليشيات الإيرانية انفجاراً سُمع دويّه في معظم الريف الشرقي للمحافظة.
وقال الناشط أحمد خليل لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت بالتزامن مع مرور دورية للقوات الأميركية في بلدة الصبحة الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف دير الزور الشرقي، ولم ترد معلومات عن وقوع أضرار، بحسب الناشط. وأضاف أن قوات تابعة لـ"قسد" طوّقت المكان ومنعت المدنيين من الاقتراب، وشنّت حملة دهم واعتقال في المنطقة على خلفية الانفجار.
وقال مركز التنسيق والعمليات العسكرية التابع لـ"قسد" إن الوحدات الخاصة لـ"قسد"، تمكنت من إلقاء القبض على عضوين في إحدى خلايا التنظيم التي تنشط حول حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي، وصادرت خلال المداهمة، أسلحة ومعدات تقنية كانت بحوزة الخلية.
كما أعلن عن إلقاء القبض على عضوين آخرين في خلية للتنظيم، يعملان على نقل الأسلحة في ذات المنطقة لخلايا أخرى في التنظيم.
وتشنّ خلايا التنظيم هجمات ضد قوات النظام وروسيا و"قسد" في محافظات حمص والرقة ودير الزور والحسكة، بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.
وتتركز معظم هجماتها على أطراف مدن السخنة والسعن وسلمية في ريفي حمص وحماة وسط سورية، بالرغم من الانتشار الكثيف لقوات النظام وروسيا هناك.
وفي سياق منفصل، سُمع دوي انفجار يُعتقد أنه ناتج من قصف في منطقة خاضعة لسيطرة المليشيات التي تتلقى دعماً إيرانياً في بلدة الصالحية بريف دير الزور الشرقي.
وقال الناشط جاسم عليان لـ"العربي الجديد" إن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المنطقة، وسُمعت أصوات سيارات إسعاف تتوافد إليها، فيما لم ترد معلومات عن قتلى أو مصابين.
وأشار إلى أن الانفجار قد يكون ناتجاً من قصف جوي، إذ شوهدت مساء أمس العديد من الطائرات الحربية تحلّق في سماء المنطقة القريبة من الحدود العراقية.
وتعرّضت صباح أمس مواقع ومستودعات ومخازن أسلحة ونقاط عسكرية عدة في مناطق السيال والمجاودة والدوير قرب مدينة البوكمال في ريف دير الزور لقصف من طائرات تابعة للتحالف الدولي، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الإيرانية.
وتنتشر العديد من المليشيات المدعومة من إيران والموالية للنظام السوري، في محيط مدينتي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور، وكانت مواقعها قد تعرّضت لقصف من التحالف وجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق.
وتُعتبر مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود العراقية السورية، من أكبر مقرات إيران داخل الأراضي السورية، وتشهد عمليات تشييع وتجنيد للشبان في المليشيات الإيرانية الذين يقبلون على الانضمام إليها هرباً من الخدمة في مناطق قوات النظام، فضلاً عن رواتبها المغرية بالنسبة إليهم، والتي تصل إلى نحو 200 دولار شهرياً.