يُدلي الناخبون بأصواتهم في تايلاند، اليوم الأحد، في انتخابات يتوقع أنّ تحقق فيها المعارضة مكاسب كبيرة، وتشكل اختباراً لعزيمة مؤسسة موالية للجيش ظلت محوراً لاضطرابات على مدى عقدين.
ويحق لنحو 52 مليون ناخب التصويت للاختيار بين مرشحي أحزاب المعارضة التقدمية وأحزاب أخرى متحالفة مع قادة الجيش المؤيدين للملكية، الذين يحرصون على الحفاظ على الوضع الراهن المستمر منذ تسع سنوات من الحكم بقيادة الجيش أو المدعوم من الجيش.
وتتوقع مفوضية الانتخابات نسبة إقبال تزيد عن 80 بالمائة، مع إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الخامس مساء (10:00 بتوقيت غرينتش). ومن المتوقع الإعلان عن النتائج غير الرسمية حوالي الساعة 10 مساءً (15:00 بتوقيت غرينتش).
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ حزبي بويا تاي (من أجل التايلانديين) و(إلى الأمام) المعارضين، سيفوزان بمعظم المقاعد، لكن بدون أي ضمان يمنح أيهما الحكم، بسبب القواعد البرلمانية التي سنها الجيش بعد انقلاب عام 2014، والتي تصب في صالحه.
وفي مراكز الاقتراع بالعاصمة، أدلى مرشحون من الحزب الحاكم وأحزاب معارضة، بأصواتهم في وقت مبكر من اليوم الأحد، بينهم رئيس الوزراء الحالي برايوت تشان أوتشا.
وتضع الانتخابات مرة أخرى القوة الداعمة لحزب بويا تاي، وهي عائلة الملياردير شيناواترا، في مواجهة مجموعة من القوى القديمة التي تشمل المال والجيش والمحافظين الذين يتمتعون بنفوذ في المؤسسات الرئيسية.
وبدأ الصراع في عام 2001، عندما شق رجل الأعمال تاكسين شيناواترا طريقه إلى السلطة على أساس برنامج مناصر للفقراء ومؤيد لقطاع الأعمال، ما أثار الخلافات مع النخبة الراسخة في تايلاند.
وفي عام 2006، أطاح الجيش بتاكسين الذي فر إلى المنفى. وآلت حكومة برئاسة شقيقته ينجلوك إلى المصير نفسه، بعد ذلك بثماني سنوات.
(رويترز)