انطلاق اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش" بالمغرب: سبل مواجهة الإرهاب في أفريقيا

11 مايو 2022
الخارجية ذكرت أن الاجتماع يشهد مشاركة 50 وزيراً (تويتر)
+ الخط -

انطلقت في مدينة مراكش المغربية، اليوم الأربعاء، أشغال الاجتماع الوزاري التاسع للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ومن المنتظر أن يبحث تطور التهديدات الإرهابية في القارة الأفريقية خاصة في ظل تزايد المخاوف من أنشطة التنظيم المتطرف.

وافتتحت أشغال الاجتماع باستقبال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لرؤساء الوفود المشاركة، التي يتجاوز عددها 100 وفد دولي ضمنهم ما يزيد عن 50 وزير خارجية، على أن تختتم تلك الأشغال بعقد ندوة صحافية مساء اليوم.

ويسعى المغرب خلال اجتماع مراكش إلى تركيز الاهتمام الدولي على مواجهة خطر إعادة تمركز "داعش" لمقاتليه والموالين له في منطقة الساحل والصحراء وعموم القارة الأفريقية.

ويشكل الاجتماع "مرحلة أخرى في إطار مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي لمكافحة (داعش)، مع تركيز على القارة الأفريقية وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى"، وفق بيان أصدرته الخارجية المغربية في وقت سابق.

وقال البيان إن الاجتماع سيشكل مناسبة لوزراء التحالف لاستعراض المبادرات المتخذة، فيما يتعلق بجهود ضمان الاستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات "داعش"، و"ذلك في مجال التواصل الاستراتيجي في مواجهة الدعاية إلى التطرف التي ينهجها هذا التنظيم الإرهابي وأتباعه، ومكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب".

وأضاف أنه من المنتظر أن "تلي هذه المرحلة، خلال اجتماع مراكش، توجيهات إضافية وأجوبة ملموسة لمواجهة تصاعد مد التطرف في أفريقيا".

وتشهد القارة الأفريقية خاصة في دول الساحل، خلال السنوات الأخيرة، تصاعدا في وتيرة العنف المتطرف إلى درجة أصبح فيها الوضع مقلقا لدول غرب أفريقيا، كما لأوروبا ودول أخرى.

ويؤرق بال البلدان المشاركة في الاجتماع انتشار الجماعات المسلحة في مختلف بلدان الساحل، خصوصا مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وكذا العنف المستمر لجماعة "بوكو حرام" في شمال نيجيريا والكاميرون، وحتى في بعض دول الساحل.

وإلى جانب تعريض أمنها واستقرارها للخطر، يكبد الإرهاب القارة الأفريقية خسائر اقتصادية فادحة قدرت وفق أرقام سابقة بنحو 171 مليار دولار في العقد الماضي.

المساهمون