اندلاع حريق بسفينة أصيبت بمقذوف في البحر الأحمر قبالة المخا

23 مارس 2024
بعض السفن في البحر الأحمر تتعرض لهجمات الحوثيين (أرشيف/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سفينة تعرضت لهجوم بمقذوف مجهول في البحر الأحمر قرب المخا اليمنية، مما أدى لاشتعال النيران التي تم إخمادها بنجاح، والسفينة وطاقمها بسلام.
- جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) تستهدف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر "تضامناً مع غزة"، وتعهدت بمواصلة الهجمات طالما استمر العدوان والحصار على غزة.
- تحالف بحري دولي بقيادة واشنطن يهدف لحماية الملاحة في البحر الأحمر، حيث تمر 12% من التجارة العالمية، وسط تهديدات بتوسيع نطاق الهجمات لتشمل السفن في المحيط الهندي.

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم السبت أن سفينة أصيبت بمقذوف مجهول المصدر مما أدى لاشتعال النيران على متنها على بعد 23 ميلا بحريا غربي مدينة المخا اليمنية، في أحدث هجوم من نوعه في البحر الأحمر.

وأضافت الهيئة في مذكرة: "نجح طاقم (السفينة) في إخماد الحريق الناتج (عن المقذوف) وتلقينا إشعاراً بسلامة السفينة وطاقمها. وتواصل السفينة طريقها إلى محطتها التالية".

ولم تقدم الهيئة مزيداً من المعلومات عن اسم السفينة أو منشأها.

و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، تستهدف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن بصواريخ ومسيَّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.

وأكد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز، يوم الخميس الماضي، أن الجماعة مستمرة بعملياتها "طالما استمر العدوان والحصار على غزة"، مشدداً على أن "ما يمكن أن يوقف عملياتنا البحرية هو فقط وقف العدوان والحصار على غزة".

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية. وتشنّ القوات الأميركيّة والبريطانيّة غارات على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

وتقول جماعة الحوثيين إن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا لا تؤثر في قدراتهم العسكرية، وكشفت أخيراً أنها ستوسّع الضربات لـ"تشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح".

وتُعد الممرات المائية، بما في ذلك مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن، ضرورية للاقتصاد العالمي، وعادة ما تتدفق عبرها نحو 30% من بضائع الحاويات. كذلك فإنها تتعامل مع نسبة كبيرة من تدفقات النفط والغاز الطبيعي المسال.

بيد أنه منذ بدء الهجمات، تجنبت معظم شركات الشحن الغربية المرور عبر المضيق، وبدلاً من ذلك تلتف حول الجنوب الأفريقي، بما يضيف أياماً للوصول إلى مقاصدها ومزيداً من تكاليف الشحن الكبيرة بالنسبة إلى عمليات النقل البحري بين آسيا وأوروبا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون