انخفاض وتيرة الاشتباك في السويداء بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى

30 سبتمبر 2020
الاشتباكات بين مسلحي السويداء ومسلحي "الفيلق الخامس" (Getty)
+ الخط -

انخفضت وتيرة الاشتباكات، ليلة الثلاثاء، بين مسلحي محافظة السويداء جنوبي سورية ومسلحي "الفيلق الخامس" التابع للنظام وروسيا، عقب تقدم من الأخير في محيط بلدة القريا، ووقوع خسائر بشرية فادحة من الطرفين.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ مسلحي "الفيلق الخامس" شنوا هجوماً معاكساً، مساء أمس، على مسلحي الفصائل المحلية في السويداء بمحيط بلدة القريا في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، حيث أحرزوا تقدماً بعد معارك عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.

وكانت الفصائل المحلية في السويداء قد هاجمت، صباح أمس الثلاثاء، مواقع لـ"الفيلق الخامس" في محيط القريا بهدف استعادة السيطرة على أراض كان الفيلق قد استولى عليها في وقت سابق، بقيادة المدعو أحمد العودة، المدعوم من روسيا والإمارات.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ عدد القتلى في صفوف الفصائل المحلية من السويداء بلغ 15 قتيلاً على الأقل، سيجري تشييعهم، اليوم الأربعاء، في الملعب البلدي بمدينة السويداء، ثم نقل كل قتيل لدفنه في مسقط رأسه.

مسلحو "الفيلق الخامس" شنوا هجوما معاكسا، مساء أمس، على مسلحي الفصائل المحلية في السويداء بمحيط بلدة القريا في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، حيث أحرزوا تقدما بعد معارك عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين

وقالت المصادر إنّ أكثر من 70 شخصاً ما بين مدني ومسلح من السويداء أصيبوا جراء الاشتباك والقصف المتبادل بين المسلحين. فيما قتل عشرة على الأقل وجرح أكثر من عشرين من مسلحي "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس".

وقالت المصادر إنّ القوات الروسية وقوات النظام السوري غابت عن المشهد، مشيرة إلى أن عناصر من مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري شاركت في الاشتباك إلى جانب فصائل السويداء، حيث قتل وجرح عدد منهم أيضا خلال الاشتباكات.

وعن مساعي التهدئة بين الطرفين في المنطقة، فإنه لم يحدث أي تطور بحسب المصادر، في انتظار تدخل مجموعة من الوجهاء والشيوخ من الطرفين، كما جرت العادة، بهدف وقف القتال والعودة إلى التفاوض.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وقالت مصادر إنّ أهالي السويداء يتهمون "اللواء الثامن" الذي يقوده أحمد العودة بالاستيلاء على مساحة من الأراضي التابعة لبلدة القريا ورفض الخروج منها.

وكان مسلحو العودة قد سيطروا على تلك الأراضي وأنشأوا فيها نقاطا عسكرية بعد هجوم أسفر عن مقتل خمسة عشر شخصا من مسلحي القريا، وجاء، بحسب المصادر، بعد اتهام العودة مجموعات في القريا بالقيام بعمليات خطف بحق مجموعة من أهالي ريف درعا.

وتدخل وجهاء حينها من أجل التهدئة والتفاوض على إطلاق سراح مخطوفين من الطرفين، وبعد إطلاق المخطوفين رفضت قوات العودة الخروج من أراضي القريا، الأمر الذي أدى إلى عودة التوتر مجددا إلى المنطقة.

وتتهم مصادر في الجنوب السوري النظام السوري وحليفته إيران بإثارة الفوضى والنعرات الطائفية في المنطقة عبر تأجيج الوضع بهدف التمدد في المنطقة التي باتت تعد مركزاً للنفوذ الروسي.

المساهمون