اليمن: الحوثيون يعلنون عن ترتيبات لجولة مفاوضات "قد تكون حاسمة"

21 اغسطس 2023
جهود متواصلة لإنهاء الأزمة اليمنية (محمد حمود/Getty)
+ الخط -

قال عضو فريق المفاوضات في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مساء الأحد، إنه يجب الترتيب لجولة مفاوضات قادمة "نسعى أن تكون حاسمة في وضع حد لمعاناة الشعب اليمني"، وفق ما أوردت  قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.

وأضاف عبد الملك العجري أنه "وصلنا بحمد الله إلى العاصمة العمانية مسقط بعد إنهاء زيارة تشاورية إلى صنعاء الهدف منها التشاور مع القيادة حول الخطوات القادمة والترتيب لجولة مفاوضات قادمة نسعى أن تكون حاسمة في وضع حد لمعاناة الشعب اليمني، ولا سيما لجهة الاستحقاقات الإنسانية".

ولم يتطرق العجري إلى تفاصيل بشأن الترتيبات أو موعد هذه المفاوضات، كما لم يصدر تعليق فوري عن الحكومة اليمنية بشأن ذلك.

وفي وقت سابق من أمس الأحد، أعلنت جماعة الحوثيين عن مغادرة الوفد العماني صنعاء، بعد أيام من سلسلة من المشاورات مع قيادات جماعة الحوثي، من دون أن تكشف عن نتائج تلك المباحثات، تزامناً مع تحذيرات الحوثيين من محاولات إغلاق ميناء الحديدة.

ووفق ما أفادت به قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، فإن "رئيس وفد الحوثيين التفاوضي (محمد عبد السلام) غادر مع وفد الوساطة العماني العاصمة صنعاء إلى مسقط، بعد سلسلة مشاورات".

ولم تُكشف نتائج المحادثات المغلقة التي أجراها الوفد العماني، الذي يعد الوسيط والراعي للمفاوضات الثنائية التي تجرى بين جماعة الحوثيين والسعودية، لكن وكالة "سبأ" النسخة الحوثية بصنعاء نقلت عن رئيس المجلس السياسي الحوثي (مجلس حكم الجماعة) مهدي المشاط قوله، خلال لقائه الوفد العماني، إنّ "صبر شعبنا قارب على النفاد (...) والوقت ليس مفتوحاً أمام العدو لمواصلة التهرب من الاستحقاقات الإنسانية، لأن الاستمرار بالمراوغة وكسب الوقت سيعود عليه بنتائج لا يرغبها".

ووصل الوفد العماني، الخميس الماضي، برفقة رئيس الوفد التفاوضي للحوثيين محمد عبد السلام الذي يتخذ من مسقط مقراً له، والذي أشار إلى أن الزيارة تأتي لـ"إحياء العملية التفاوضية وتقييم المرحلة، بدءاً من الملف الإنساني، وإجراء مشاورات مع القيادة (الحوثيين) ضمن رؤية واضحة تعالج الملفات الإنسانية الأكثر إلحاحاً".

وتعد الزيارة هي الثالثة للوفد العماني إلى صنعاء منذ مطلع العام الجاري، والسادسة منذ إعلان الهدنة في مطلع إبريل/ نيسان 2022، والتي ما زالت مستمرة رغم المواجهات المتقطعة في الجبهات الداخلية بين الأطراف اليمنية، لكن الهجمات الجوية المتبادلة بين السعودية والحوثيين توقفت كلياً.

وتوقفت جهود التفاوض منذ إبريل/نيسان الماضي عقب زيارة الوفدين السعودي والعماني إلى صنعاء للقاء قيادة جماعة الحوثيين، إذ لم يعلن عن أي تفاوض علني منذ ذلك الحين، في ظل حالة صعبة في اليمن الذي يعيش أزمة إنسانية للعام التاسع على التوالي.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون