أبلغ رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتزام السودان المبدئي بالحلول السلمية والدبلوماسية بشأن القضايا الخلافية مع إثيوبيا.
جاء ذلك خلال لقاء البرهان بالخرطوم، اليوم الإثنين، مع مبعوث الولايات المتحدة للسودان دونالد بوث، ومبعوث الاتحاد الأوربي بالخرطوم روبرت فاندول.
وأوضح البرهان للمبعوثين أن انتشار الجيش السوداني بمنطقة الفشقة جرى داخل الأراضي السودانية وفقاً لاتفاقية 1902، والتفاهمات اللاحقة مع الجانب الإثيوبي طوال السنوات الماضية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسيطر التوتر على الحدود السودانية الإثيوبية بسبب الخلاف حول منطقة الفشقة التي استردها الجيش السوداني من سيطرة إثيوبيا عليها لأكثر من 25 عاماً، كما شهدت العلاقة بين البلدين خلافات حول سد النهضة الإثيوبي.
وحسب بيان صادر من مجلس السيادة، فإن عبد الفتاح البرهان دعا خلال اللقاء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للمساهمة في تعزيز مسيرة السلام في السودان، والتوصل لاتفاق مشترك حول ملف سد النهضة.
وكان السودان قد بعث بخطابات رسمية خلال الشهر الجاري، لكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يدعوها فيه للانضمام للاتحاد الأفريقي لتشكيل وساطة رباعية لتقريب شُقة الخلاف بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة.
وذكر البيان أن المبعوثين الأميركي والأوربي أكدا استعدادهما للتوسط في قضية سد النهضة، لإيمانهما بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الخلاف حول السد، وفق مقاربة ترضي الأطراف الثلاثة، تضمن لإثيوبيا التمتع بالكهرباء، وللسودان سلامة أراضيه وتأمين سدوده، ولمصر حقوقها المائية.
من جانب آخر، أشاد المبعوثان بالاختراق الذي حدث أمس، بتوقيع البرهان مع عبد العزيز الحلو، رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، على إعلان مبادئ من شأنه تمهيد الطريق لتحقيق سلام شامل بالبلاد.