الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر

20 ابريل 2024
مظاهرة في نيامي للمطالبة بمغادرة القوات الأميركية من النيجر/ 23 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الولايات المتحدة توافق على سحب أكثر من ألف جندي من النيجر بناءً على طلب سلطات نيامي، في أعقاب اجتماع بين نائب وزير الخارجية الأميركي ورئيس الوزراء النيجري، عقب الانقلاب الذي وقع في يوليو 2023.
- تعليق معظم أشكال التعاون بين الولايات المتحدة والنيجر، بما في ذلك التعاون العسكري، بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، وإلغاء النيجر لاتفاقية التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الموقعة في 2012.
- النظام العسكري الجديد في النيجر يطالب بانسحاب القوات الفرنسية ويتقارب مع روسيا، حيث وافقت روسيا على تكثيف التعاون العسكري وأرسلت مدربين عسكريين وعتاداً إلى النيجر، مما يشير إلى تغيير في التحالفات الدولية للنيجر.

وافقت الولايات المتحدة، الجمعة، على سحب قوّاتها البالغ قوامها أكثر من ألف جندي من النيجر، حيث يشاركون في القتال ضدّ المسلحين، حسبما قال عدد من المسؤولين الأميركيّين، مشترطين عدم كشف هوياتهم. ونقلت "فرانس برس" عن المسؤولين الأميركيين، قولهم إن نائب وزير الخارجيّة الأميركي كورت كامبل، وافق على طلب سلطات نيامي سحب القوّات، وذلك خلال اجتماع في واشنطن مع رئيس الوزراء علي الأمين زين الذي تولّى السلطة عقب الانقلاب في يوليو/ تموز 2023. وينص الاتفاق على إرسال وفد أميركي إلى النيجر خلال الأيام المقبلة للاتفاق على تفاصيل الانسحاب.

وعلقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 يوليو/ تموز 2023. وفي آذار/ مارس الفائت، انسحبت النيجر من اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن "فرضتها أحادياً".

وتشارك القوات الأميركية في النيجر في قتال المسلحين في منطقة الساحل، ولديهم قاعدة كبيرة للمسيّرات في أغاديز (شمال). وتظاهر الآلاف السبت الفائت في نيامي للمطالبة برحيلهم الفوري. وفي الـ27 من مارس/ آذار الفائت، أكدت وزارة الداخلية في النيجر، أن الولايات المتحدة ستقدم قريباً "مشروعاً" بشأن "ترتيبات انسحاب" قواتها المنتشرة في هذا البلد، بعد إلغاء النظام العسكري في نيامي اتفاق التعاون مع واشنطن.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أن السفيرة الأميركية كاثلين فيتزغيبون أعلنت ذلك خلال اجتماع مع وزير الداخلية النيجري الجنرال محمد تومبا. وبحسب المصدر نفسه، أعلنت الدبلوماسية الأميركية أن "بلادها ستعود بمشروع" يتعلق بـ"ترتيبات انسحاب القوات الأميركية من الأراضي النيجرية"، دون أن يُذكَر أي تاريخ. وأضافت الوزارة أن فيتزغيبون أوضحت أن الولايات المتحدة "أخذت علماً بقرار النيجر إلغاء الاتفاق العسكري، وأن مشروع الانسحاب سيناقش بين الطرفين".

النظام العسكري في النيجر يتقارب مع روسيا

وبعد وصوله إلى السلطة، طالب النظام العسكري الجديد بانسحاب القوات الفرنسية كذلك من النيجر، وتقارب بشكل ملحوظ مع روسيا، على غرار ما فعلت مالي وبوركينا فاسو المجاورتان اللتان يحكمهما الجيش أيضاً. وفي منتصف يناير/ كانون الثاني الفائت، أعلنت روسيا أنها وافقت على "تكثيف" تعاونها العسكري مع النيجر. وتوجه وفد روسي إلى نيامي في ديسمبر/ كانون الأول لإجراء مناقشات مع الجيش، ثم وُقِّعَت اتفاقيات بشأن تعزيز التعاون العسكري.

وفي الـ12 من إبريل/ نيسان الحالي، أعلن تلفزيون "آر.تي.إن" الرسمي في النيجر، أن مدربين عسكريين روساً وصلوا إلى البلاد على طائرة محمّلة بعتاد عسكري، مشيراً إلى اتفاق بين المجلس العسكري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز التعاون. وبثّ التلفزيون لقطات لطائرة شحن عسكرية وهي تفرغ عتاداً، بينما وقف أشخاص بزيّ عسكري بجانبها. وقال رجل يرتدي زياً عسكرياً أفاد التلفزيون بأنه أحد المدربين: "نحن هنا لتدريب جيش النيجر.. ولتعزيز التعاون العسكري بين روسيا والنيجر". ولفت التلفزيون إلى أن روسيا وافقت على تثبيت نظام مضاد للطائرات في النيجر.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون