فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، اليوم الأربعاء، فيما جادل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن التراجع عن تلك الخطوات التي اتخذتها إدارة ترامب سيكون خطراً وأمراً غبياً.
وأعلنت وزارتا الخزانة والخارجية استهدافهما منظمة خيرية إيرانية بارزة وعدداً من المنشآت المرتبطة بها بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي الوقت نفسه، أصدر بومبيو بياناً بعنوان "أهمية العقوبات على إيران"، والذي دفع بأن تحركات إدارة ترامب ضد إيران جعلت العالم أكثر أمنا ولا يجب التراجع عنها.
العقوبات المعلنة الأربعاء، تستهدف "مؤسسة مستضعفان" الإيرانية ونحو 160 من المنشآت المتفرعة منها، والتي يزعم أنها تقدم دعما ماديا للمرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي في نشاطات خبيثة، تتضمن قمع المعارضة.
وقالت وزارة الخزانة في بيان: "بالرغم من أنها ظاهرياً منظمة خيرية مهتمة بنفع الفقراء والمضطهدين، فإن ممتلكاتها منتزعة من الشعب الإيراني وتستغل من المرشد الأعلى علي خامنئي لإثراء مكتبه ومكافأة حلفائه السياسيين، واضطهاد أعداء النظام".
ومن المستهدفين بالعقوبات أيضاً وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، الذي قالت عنه الوزارة إنه "لعب دوراً رئيسياً في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام الإيراني ضد مواطنين إيرانيين".
وتكمل العديد من العقوبات عقوبات أخرى أُعلن عنها مسبقاً بإضافة طبقة أخرى فقط إليها، لكنها تأتي فيما تسعى الإدارة إلى زيادة الضغط على إيران قبل تولي الرئيس المنتخب جو بايدن الرئاسة.
وكان بايدن قد قال إنه يرغب في العودة للتقارب مع إيران والذي بدأ خلال عهد أوباما لكنه انتهى بوجود ترامب.
وفي إشارة على ما يبدو إلى خطط إدارة بايدن المقبلة للانضمام مجدداً أو إعادة التفاوض على اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه ترامب، قال بومبيو إن العقوبات المفروضة على إيران كانت "فعالة بشكل غير عادي" في تقليل خطر إيران.
وأضاف أنها خفضت عائدات إيران بمئات المليارات من الدولارات منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق في 2018.
وأوضح في بيانه أن "العقوبات جزء من الضغوط التي تخلق شرق أوسط جديدا، وتجمع الدول التي تعاني من عواقب عنف إيران وتسعى نحو منطقة أكثر سلما واستقرارا من ذي قبل. تقليل ذلك الضغط خيار خطير، وسيضعف الشراكات الجديدة من أجل السلام في المنطقة ولن يؤدي إلا إلى تعزيز الجمهورية الإسلامية فقط".
وتابع بومبيو أنه في الوقت المتبقي لها، ستستمر إدارة ترامب في فرض عقوبات على إيران، فضلاً عن الحكومات والشركات الأجنبية التي تنتهكها.
وقال "خلال الأسابيع والشهور المقبلة، سنفرض عقوبات جديدة على إيران، ويتضمن ذلك استخدام سلطاتنا في المجال النووي ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، وهي مجالات تعكس سلوكا خبيثا مستمرا من جانب النظام الإيراني. هذه العقوبات أداة مهمة للأمن القومي للحفاظ على سلامة المنطقة وحماية حيوات الأميركيين".
(أسوشييتد برس)