كشف مصدر عشائري مطلع في محافظة الأنبار، عن إعداد قوائم تضم أسماء عشرة آلاف مقاتل، وافقت الإدارة الأميركية على تسليحهم من دون الرجوع إلى الحكومة الاتحادية.
وقال المصدر، لـ"العربي الجديد"، إنّ المقاتلين سيلتحقون بمعسكر التقدم، شرقي الرمادي، قبل نهاية الأسبوع الحالي، للمساهمة في طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من المحافظة.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أنّ عسكريين أميركيين سيشرفون على تدريب مسلحي العشائر، مبيناً أن الساعات الماضية، شهدت لقاءات مكثفة بين المستشارين الأميركيين وقيادات في الصحوات العشائرية، وبعض ضباط الجيش العراقي السابق في معسكر الحبانية، لوضع الخطط والترتيبات اللازمة لاستعادة مدن الأنبار، قبل نهاية الصيف الحالي.
وأشار المسؤول العشائري، إلى أن "الزعامات العشائرية اشترطت إبعاد مليشيا الحشد الشعبي عن ساحات القتال، قبل الدخول في أية معركة مع التنظيم"، مؤكداً أن عشائر المحافظة يعتقدون أنّ وجود "الحشد" يستفز السكان المحليين، ما دفع الكثير منهم إلى التزام موقف الحياد في الحرب على "داعش".
وفي سياقٍ متصل، أجرى رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، اتصالات هاتفية، مع عشائر وقيادات محلية في محافظة الأنبار، لإعداد قوائم بأسماء المتطوعين القادرين على حمل السلاح.
وقال المتحدث باسم رئيس البرلمان، عماد الخفاجي، في بيانٍ، إن هذه الاتصالات تهدف لتهيئة المتطوعين للمشاركة في تحرير مدنهم، متوقعاً أن يصل عدد المقاتلين إلى عشرة آلاف، سيتم تدريبهم في قاعدة التقدم في الحبانية حسب الاتفاقيات والوعود الأميركية.
وكانت مصادر حكومية قد كشفت لـ"العربي الجديد"، في وقتٍ سابق، عن وجود اتصالات أميركية مكثّفة مع فصائل مسلحة من المكوّن السني، لتنسيق الجهود في قتال "داعش"، من بينها فصائل إسلامية وأخرى عشائرية.
ووفقاً للمصادر، فإن الاتصالات بدأت من دون أن ترجع واشنطن لبغداد في طلب الإذن، كما اعتادت في مثل هذه الحالات، لافتةً إلى أنّ الإدارة الأميركية باتت على اقتناع بأن "داعش" لا يهزمه إلا الفصائل المسلحة، كما فعلت سابقاً مع تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، في عامي 2006 و2007، ضمن برنامج الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس.
اقرأ أيضاً: واشنطن تنسّق مع فصائل الأنبار لقتال "داعش"
اقرأ أيضاً: وصول دفعة جديدة من العسكريين الأميركيين لقاعدة الحبانية العراقية