النظام السوري يواصل عمليات التمشيط في البادية ويدخل اليادودة في درعا

14 سبتمبر 2021
النظام يداهم اليادودة في درعا ويفتش المنازل بحسب الاتفاق الذي رعته روسيا (Getty)
+ الخط -

واصلت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له، الثلاثاء، عمليات التمشيط في البادية شرقي سورية، بدعم جوي روسي، شملت توسعة التمشيط باتجاه الحدود العراقية، في حين استمرت عملية التسوية في بلدة اليادودة، غربي محافظة درعا جنوبي البلاد، بدخول قوات النظام من أجل تفتيش منازل والتدقيق في هويات السكان.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام السوري، بمشاركة المليشيات المدعومة من إيران، واصلت عمليات التمشيط في البادية بدعم جوي روسي على عدة خطوط ومحاور، حيث شملت العمليات، وفق المصادر، منطقة فيضة موينع في الميادين وصولاً إلى الحدود مع العراق في ناحية البوكمال.

واستمرت قوات النظام في عمليات التمشيط على عدة محاور في البادية بين محافظات حمص والرقة وحلب وحماة، رافقتها طلعات جوية من الطائرات الروسية وطلعات من طائرات الاستطلاع المسيرة عن بعد.

وكانت مصادر لـ"العربي الجديد" قد أفادت، أمس الاثنين، بأنّ قوات النظام بدأت عملية تمشيط جديدة على أربعة محاور في البادية؛ حيث يبدأ المحور الأول من قرية رسم النفل باتجاه بادية خناصر بريف حلب الجنوبي، والمحور الثاني يبدأ من المنطقة الواقعة شرق طريق أثريا في بادية محافظة حماة، باتجاه قرية صفيان بريف الرقة الجنوبي الغربي، والمحور الثالث يبدأ من محيط منطقة دبسي عفنان باتجاه منطقة الرصافة وجبل الحباري جنوب غربي محافظة الرقة، فيما المحور الرابع يبدأ من منطقة الرصافة وصولاً إلى محيط حقل (شاعر) للغاز شمال غرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي".

وتشارك في عمليات التمشيط في البادية فرق من قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له، إضافة إلى قوات مشتركة من مليشيات "أبو الفضل العباس" و"السيدة زينب" و"فاطميون"، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها المليشيات المدعومة من إيران في عمليات التمشيط المدعومة جواً من روسيا.

المرة الأولى التي تدخل فيها المليشيات المدعومة من إيران في عمليات التمشيط المدعومة جواً من روسيا في البادية

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ عنصرين من قوات النظام قتلا جراء انفجار لغم أرضي بهما في بادية الرصافة، جنوب غربي الرقة، تزامناً مع حملات التمشيط، وفيما يبدو أنّ تلك العمليات لم توقف هجمات خلايا "داعش".

وكان الطيران الحربي الروسي قد شنّ، أمس الاثنين، قرابة 80 غارة على مناطق متفرقة في محاور عمليات التمشيط، لم تتبين بدقة الأهداف التي طاولتها والنتائج التي تسببت بها، فيما تزعم وسائل إعلام النظام أنها طاولت أوكاراً لخلايا تنظيم "داعش".

قوات النظام تدخل بلدة اليادودة غربي درعا

إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ قوات تابعة للنظام دخلت، صباح الثلاثاء، برفقة عناصر من "اللواء الثامن" في الفيلق الخامس، إلى مدينة اليادودة في ريف درعا الغربي، جنوبي البلاد، بهدف تفتيش منازل والتدقيق في هوية السكان، وذلك بناء على بنود الاتفاق الأخير بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام واللجنة المركزية لدرعا.

وكان النظام، وفق بنود الاتفاق، قد أجرى، أمس الاثنين، تسوية لـ150 شخصاً من أبناء المدينة، واستلم مجموعة من الأسلحة الخفيفة في خطوة أولى لتنفيذ الاتفاق.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ معظم من أجروا التسوية وقاموا بتسليم السلاح هم بالأصل عناصر محليون، كانوا قد انضموا سابقاً إلى الفرقة الرابعة في درعا على خلفية اتفاق التسوية عام 2018، ثم انسحبوا منها.

في غضون ذلك، فجرت قوات النظام السوري بالألغام منزلاً جنوبي مدينة طفس بريف درعا الغربي، واستهدفت أطراف المدينة أيضاً بالرشاشات الثقيلة من دون وقوع خسائر بشرية.

وشهد ريف درعا الغربي مؤخراً تصعيداً من قوات النظام السوري بهدف إجراء عمليات تسوية، على غرار التسوية الأخيرة في منطقة درعا البلد.

وفي شمال غرب البلاد، قالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ قيادياً في "الجيش الوطني السوري" المعارض قتل، مساء أمس الاثنين، مع اثنين من مرافقيه جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم على طريق ناحية راجو في منطقة عفرين، شمال غربي حلب.

وأضافت المصادر أنّ انفجاراً آخر وقع صباح الثلاثاء بسيارة في حي الأشرفية بمدينة عفرين، من دون وقوع خسائر بشرية.

وتشهد منطقة عفرين الخاضعة للنفوذ التركي و"الجيش الوطني السوري"، بشكل مستمر، هجمات من مجهولين بعبوات ناسفة وسيارات ملغمة، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل وجرح المئات من المدنيين والعسكريين.

المساهمون