كثفت قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، اليوم السبت، من قصفها المدفعي والصاروخي مستهدفة عدة قرى وبلدات ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، فيما اعتقلت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) عدة أشخاص من قطاعات مخيم الهول الذي يضم عائلات من تنظيم "داعش"، في إطار المرحلة الثالثة من حملة "الإنسانية والأمن" بريف محافظة الحسكة الشرقي، شرقي سورية.
وقال الناشط مصطفى الأحمد، وهو من ريف محافظة إدلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام المرتبطة بروسيا وإيران قصفت، اليوم السبت، بقذائف المدفعية وصواريخ (غراد)، قرى وبلدات كنصفرة وكفرعويد والفطيرة وسفوهن والبارة وفليفل في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، ومعارة النعسان بريف إدلب الشمالي، والعنكاوي والحلوبة ودوير الأكراد والسرمانية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وتلال الكبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وكفرتعال وكفرعمة وتديل والوساطة بريف حلب الغربي، وتزامن ذلك مع تحليق ثلاث طائرات استطلاع روسية في أجواء المنطقة".
من جهة أخرى، اعتقلت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، اليوم السبت، عدة أشخاص من داخل مخيم الهول الذي يضم عائلات من تنظيم "داعش"، وذلك في إطار حملة "الإنسانية والأمن" التي تهدف إلى ملاحقة خلايا التنظيم داخل المخيم، بعد أيام قليلة من تنفيذ عصيان مدني.
وكانت امرأتان وطفل قد قُتلوا، مساء الاثنين الفائت، بالإضافة إلى إصابة أطفال ونساء آخرين، إثر استهدافهم برصاص "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) أثناء مداهمتها القطاع الخاص بالأجنبيات (قسم المهاجرات) في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بالإشتراك مع "قوات الأمن الداخلي" (الأسايش) و"وحدات حماية المرأة" (YPJ)، قد أطلقت، يوم السبت الفائت، حملة "الإنسانية والأمن" (المرحلة الثالثة)، بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بهدف ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" في مخيم الهول.