عين رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، نائب وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، سفيرا للنظام لدى السعودية، في حين لم تقم الرياض بخطوة مماثلة.
وذكرت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام أن سوسان أدى اليمين القانونية أمام الأسد، سفيرًا لدى الرياض.
وشغل أيمن سوسان منصب معاون وزير الخارجية والمغتربين لدى النظام السوري منذ عام 2014، وقبلها كان يشغل منصب سفير النظام في بلجيكا والاتحاد الأوروبي حتى عام 2012 ويحمل شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية.
ويأتي تعيين سوسان وسط حالة من الجمود في الانفتاح العربي على النظام في دمشق، بعد خيبة الأمل من عدم تجاوب النظام مع المبادرات العربية الرامية لتحقيق انفراجة في الأزمة السورية.
وما يشير إلى هذا الفتور في علاقات النظام مع الدول العربية أن السعودية لم تعين حتى الآن سفيرا لها في دمشق، برغم أنها عينت مجموعة من السفراء في أغسطس/ آب الماضي، لدى سبع دول مختلفة.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق، آخذة في الاعتبار القرار الصادر عن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية قبل ذلك بأيام بعودة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربية. غير أنه ورغم الزيارات المتبادلة بين الجانبين، وتأكيدات إعلام النظام قيام وفد فني يتبع لوزارة الخارجية السعودية بجولة استكشافية لموقع السفارة السعودية في دمشق تمهيداً لإعادة افتتاحها، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
واستقبلت السعودية بشار الأسد مرتين، منذ مايو الماضي، جاءت الأولى للمشاركة في القمة العربية في جدة ثم في القمة العربية الإسلامية حول غزة، قبل أسابيع.
وشكلت الدول العربية بعد القمة العربية الأخيرة "لجنة اتصال عربية" للتواصل مع النظام السوري، وعقدت اللجنة اجتماعا واحدا منتصف أغسطس/ آب الماضي، قبل أن يكشف وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن وجود ضغوط أميركية على اللجنة لعدم المضي قدما في التطبيع مع النظام السوري، دون أن يقدّم الأخير أية تنازلات على طريق الحل السياسي في سورية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
