النظام السوري يعلن خروج مطار حلب عن الخدمة ويطالب بإدانة قصفه

02 سبتمبر 2022
قال النظام إن القصف الإسرائيلي أدى لإصابة مهبط مطار حلب بأضرار جسيمة (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن النظام السوري في رسالة لمجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة مساء الخميس، خروج مطار حلب الدولي من الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدفه مساء الأربعاء، وطالب بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية باعتبارها "خرقاً للسيادة وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين".

وحمّلت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، الاحتلال الإسرائيلي "المسؤوليات القانونية والأخلاقية والسياسية والمالية عن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بشكل متعمد وتعريض المرافق المدنية للتهديد والتخريب وحياة المدنيين للخطر".

وبحسب الرسالة، فإن قصف مطار حلب أدى إلى إصابة المهبط بأضرار جسيمة تسببت بخروجه عن الخدمة وأدت إلى تدمير محطة المساعدات الملاحية وتجهيزاتها بالكامل وخروجها عن الخدمة أيضاً.

وأضافت أن قصفاً مماثلاً استهدف مطار دمشق الدولي، أوقع خسائر مادية من ضمنها تدمير محطة المساعدات الملاحية وجهاز قياس المسافات، وأسفر عن خروجها جميعها عن الخدمة.

كما أشارت إلى أن النظام السوري يحتفظ بكامل حقوقه في مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتحميلها كل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية والمالية عن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بشكل متعمد وعن تعريض المرافق المدنية للتهديد والتخريب وحياة المدنيين للخطر.

ولفتت أن الخارجية تطالب مجلس الأمن والمعنيين في الأمانة العامة للأمم المتحدة بممارسة الحد الأدنى من الولايات المعقودة لهم بموجب الميثاق في مجال صون السلم والأمن الدوليين وإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية وتوصيفها على حقيقتها القانونية والواقعية باعتبارها خرقاً متعمداً ومتكرراً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قصف الطيران الإسرائيلي مطار دمشق الواقع جنوبي العاصمة السورية، وألحق أضراراً بالمباني، وأوقف مهابط الطائرات عن الخدمة.

والشهر الحالي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع لقوات النظام ومركز بحوث علمية في ريف مدينة حماة وسط البلاد.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على مواقع عسكرية في محيط دمشق والمحافظات الساحلية، ويستهدف بشكل خاص مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية، وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني.

مقتل وإصابة 8 أشخاص بانفجار في مدينة جبلة 

قتل طفل وأصيب ثمانية مدنيين مساء يوم الخميس، بانفجار في مدينة جبلة التابعة لمحافظة طرطوس، الخاضعة لسيطرة النظام السوري، غربي البلاد.

وذكر تلفزيون النظام السوري أن طفلاً يبلغ من العمر 13 عاماً قتل وأصيب سبعة آخرون بجراح، نتيجة انفجار قنبلة في حي الجبيبات بمدينة جبلة.

وتشهد مناطق سيطرة النظام حوادث إطلاق نار وتفجيرات مشابهة بشكل متكرر، بسبب انتشار السلاح وتسلّط المجموعات المسلحة الموالية للنظام على المدنيين.

تعزيزات للنظام السوري إلى جاسم في درعا

وفي سياق منفصل، استقدمت قوات النظام السوري، تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم شمالي مدينة درعا، في إطار تضييقها على المدن الخاضعة لسيطرتها هناك.

وذكر "تجمع أحرار حوران" وهو مشكّل من ناشطين ينقلون أخبار الجنوب السوري، أن قوات النظام دفعت بتعزيزات عسكرية من تل الجابية غربي مدينة نوى، إلى النقاط العسكرية التي تمركزت بها في محيط مدينة جاسم، لافتاً إلى أن التعزيزات شملت سيارات عسكرية من نوع "زيل" محملة بأكثر من 100 عنصر من قوات النظام، إضافة إلى آليات عسكرية تمركزت شمال المدينة.

وبحسب مصادر خاصة للتجمّع، فإن ضباط النظام لم يرسلوا أي مطالب لوجهاء المدينة، لكن النظام مستمر منذ أمس الأربعاء، بنقل التعزيزات إلى منطقة "الصيرة" شمالي جاسم، وإلى المزارع غربي المدينة، حيث أجرت عملية تفتيش دقيقة استخدمت خلالها طائرات مسيرة صغيرة الحجم من نوع "فانتوم" للرصد في محيط النقطة العسكرية الجديدة.

وأشار التجمّع إلى أن القوات منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، كما منعت المزارعين الموجودين في الأراضي الزراعية من مغادرتها.

وقبل أيام قليلة أنهت قوات النظام حصار مدينة طفس الذي استمرّ لنحو شهر، وطالبت خلاله بتسليم مطلوبين لها أو إخراجهم من المدينة.

وكان النظام السوري قد استعاد السيطرة على محافظة درعا عبر مرحلتين، الأولى في منتصف 2018، بعد حملة عسكرية لم تستمر طويلاً، بمشاركة الطيران الروسي، دفعت فصائل المعارضة السورية إلى توقيع اتفاقات تسوية.

أما المرحلة الثانية فتمت العام الماضي عندما تفجرت الأوضاع مجدداً نتيجة تراكم انتهاكات قوات النظام، حيث تجدّدت اتفاقات التسوية برعاية روسية، وشملت محافظة درعا كلها، باستثناء بلدة بصرى الشام بسبب وجود مجموعات محلية مرتبطة بالجانب الروسي منضوية في "اللواء الثامن".

المساهمون