النظام السوري يجدد شروطه من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا

13 يوليو 2024
رئيس النظام السوري بشار الأسد، دمشق 3 مايو 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- النظام السوري يشترط عودة الوضع لما قبل 2011 لتطبيع العلاقات مع تركيا، مشددًا على احترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي.
- البيان السوري يميز بين الشعوب وسياسات الحكومات، ويؤكد أن المبادرات تهدف إلى تصحيح العلاقات بناءً على أسس واضحة.
- الرئيس التركي أردوغان مستعد للقاء الأسد، مستهدفًا مواجهة حزب "العمال الكردستاني" وإعادة اللاجئين السوريين، مما يثير تساؤلات حول نية التقارب بعد 12 سنة من القطيعة.

جدد النظام السوري التأكيد على "شروطه" ومطالبه من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا دون أن يقدم أجوبة واضحة حول التصريحات المتكررة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد. وذكرت وزارة خارجية النظام في بيان لها، اليوم السبت، أن "عودة العلاقة الطبيعية مع تركيا تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وهو الأساس لأمن سلامة واستقرار البلدين"، معتبرةً أن "مصلحة الدول تُبنى على العلاقة السليمة في ما بينها، وليس على التصادم أو العدائية".

ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام البيان الذي جاء فيه: "في الوقت الذي تتوالى فيه المواقف والتصريحات حول العلاقة بين سورية وتركيا، تود الجمهورية العربية السورية التذكير بأنها حرصت دائماً على التمييز الواضح ما بين الشعوب من جهة، وسياسات وممارسات الحكومات التي ألحقت الأذى بسورية وبدولها من جهة أخرى". وأضاف أن "نتيجة المبادرات الخاصة بتصحيح العلاقة السورية التركية، ليست غايةً إعلامية، وإنما مسار هادفٌ يستند إلى حقائق قائمة، ويبنى على مبادئ محددة تحكم العلاقة بين الدولتين، أساسها احترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي، ومواجهة كل ما يهدد أمنهما واستقرارهما، ويخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين".

وشدّد البيان على أن أية مبادرة للتقارب بين الجانبين "يجب أن تبنى على أسسٍ واضحة، ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوّة والمتمثلة بعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تهدّد أمن سورية فقط، بل أمن تركيا أيضاً"، وفق البيان.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن، خلال الأسابيع الماضية، استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد ودعوته لزيارة تركيا أو عقد اللقاء في بلد ثالث. وتستهدف تركيا من تطبيع العلاقات مع النظام في دمشق مواجهة حزب "العمال الكردستاني" وما تعتبره امتدادا له في شمال شرق سورية، إضافة الى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وعادت مسألة اللاجئين مجدداً إلى أروقة السياسة في تركيا بعد فترة من الهدوء عقب الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس/آذار الماضي، مع تصريحات أطلقت بحقهم خاصة من رئيس بلدية إسطنبول الذي عزا ارتفاع استهلاك المياه في المدينة إلى وجود الأجانب. وتطرح هذه التصريحات والتطورات تساؤلات عن توفر النيّة لدى تركيا والنظام السوري للتقارب وتطبيع العلاقات بعد أكثر من 12 سنة من القطيعة التي وصلت إلى حد العداء بعد الثورة السورية في عام 2011.