النظام السوري وروسيا يصعّدان في إدلب.. وقتيل وجرحى في هجوم على حاجز للمخابرات الجوّية بدرعا
شهدت منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب وما حولها) تصعيداً من قبل قوات النظام السوري وروسيا، اليوم الثلاثاء بغارات جوية واستهدافات أرضية طاولت قرى وبلدات تقع على مقربة من خطوط التماس الفاصلة بين مناطق سيطرة المعارضة السورية وقوات النظام.
وقالت مصادر عسكرية من قوات المعارضة لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرة حربية روسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في منطقة جبل، استهدف بصواريخ شديدة الانفجار، اليوم الثلاثاء، تلال الكبانة في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غربي سورية.
وأكدت المصادر، أنّ قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً من قبل قوات النظام وروسيا، استهدف، الثلاثاء، قرى وبلدات حلوز وعالية بريف إدلب الغربي، وسان ومعارة عليا بريف إدلب الشرقي، والفطيرة والبارة والرويحة وبينين وفليفل وكفر عويد وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، والوساطة ومكلبيس بريف حلب الغربي، وتلال الكبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، والعنكاوي والحلوبة بريف حماة الشمالي الغربي، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع في أجواء "خفض التصعيد الرابعة".
من جهة أخرى، قُتل عنصران من فصيل "فرقة السطان مراد" العامل تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض، والحليف لتركيا، وجرح ستة عناصر آخرين من الفصيل، إثر عملية تسلل نفذتها مجموعات عسكرية تابعة لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، فجر اليوم الثلاثاء، على نقاط رباط لـ"الجيش الوطني" تقع بالقرب من القاعدة العسكرية التركية على أطراف قرية الجطل بريف حلب الشرقي.
في غضون ذلك، دفعت "قسد" بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى قرية عون الدادات شمالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، فجر الثلاثاء، نتيجة احتجاز أهالي قرية عون الدادات 27 عنصراً من "قسد" والسيطرة على مدخل القرية وحاجزين فيها، فيما لا تزال المنطقة تشهد توتراً أمنياً، لاسيما أن المنطقة تقع على مقربة من خطوط التماس الفاصلة مع "الجيش الوطني" بالريف ذاته.
في سياق منفصل، قال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ عنصراً من قوات النظام قُتل، اليوم الثلاثاء، وجرح عناصر آخرون، إثر هجوم نفذه شُبان من أهالي بلدة المسيفرة على حاجز أمني لقوات "المخابرات الجوية" التابعة للنظام، على طريق المسيفرة-أم ولد شرقي محافظة درعا جنوبي سورية، مؤكداً أنّ الحاجز تم استهدافه بقذائف "آر بي جي" ورشاشات خفيفة.
وأشار الحوراني إلى أنّ الهجوم جاء رداً على مداهمة المخابرات الجوية، صباح الثلاثاء، منزلاً في الحي الشمالي لبلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي، واعتقال الشابين عثمان بشار الأسعد، ومحمد بهاء الزعبي، وإصابة الشاب إبراهيم بهاء الزعبي، بجروح دون أن تتمكن من اعتقاله.
وأضاف الحوراني، أنّ عنصراً في قوات النظام يدعى محمد أحمد زعرور، قتل، الثلاثاء، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين بالقرب من بلدة صيدا شرقي درعا، موضحاً أنّ زعرور ينحدر من منطقة مصياف في ريف حماة، وهو من مرتبات فرع الأمن السياسي بدرعا.