أعلن زعيم حزب النصر القومي المتطرف في تركيا أوميت أوزداغ، اليوم الأربعاء، أنّ حزبه قرر دعم مرشح المعارضة كمال كلجدار أوغلو في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الأحد المقبل، بسبب أولوياته بطرد اللاجئين.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أوزداغ مع كلجدار أوغلو في أنقرة، بعد لقاء بينهما استمر قرابة ساعة، أعلنا فيه عن وجود اتفاق بين الطرفين سيتم توزيعه لاحقاً للرأي العام.
وكان أوزداغ أجرى لقاء مع التحالف الجمهوري كشف بعده أنّ هناك فروقات في وجهات النظر بين حزبه والتحالف الحاكم، فيما وجّه اتهامات شديدة بحق اللاجئين.
وقال أوزداغ، في تصريحاته إنّ "أهم مشكلة لتركيا هي إعادة 13 مليون لاجئ إلى بلدانهم ومنع قدوم المزيد، وبدون هذا لن تحل مشاكل تركيا، ولا يمكن حل مشاكل الفقر وارتفاع أسعار أجرة المنازل، ولا يمكن تأمين الشوارع، ولا يمكن للشبان أن يجدوا عملاً".
وتابع: "خلال لقاء مع نعمان قورطولموش (نائب الرئيس رجب طيب أردوغان في حزب العدالة والتنمية)، سألناه عن مسألة اللاجئين، ولم يكن في ما أفاده مسألة إعادة اللاجئين إلى بلدانهم، ولكن مع كلجدار أوغلو أفاد بأنه تجب إعادة اللاجئين، وتوصلنا إلى توافق في الأفكار، ولهذا قررنا دعم كلجدار أوغلو في الجولة الثانية".
من ناحيته، قال كلجدار أوغلو: "هناك مسؤوليات لرؤساء الأحزاب من أجل مستقبل تركيا واستقرارها، وهذا ما جمعنا، ووصلنا إلى نتائج جميلة، نأمل أن تكون تركيا حبلى بأيام جميلة".
وعقب التصريح الصحافي، وزعت ورقة الاتفاق المكونة من 7 مواد، وهي "الحفاظ على المواد الأربع الأولى في الدستور المتعلقة بقومية الدولة والتعريف بالمواطنين، والحفاظ على المادة 66 المتعلقة بنظام الحكم وحمايته، وعدم التخلي عن مبادئ الدولة".
ونصت المادة الثالثة على أنه "سيتم ترحيل اللاجئين إلى بلادهم وعلى رأسهم السوريون خلال عام"، فيما تمحورت المادة الرابعة حول مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" وحزب العمال الكردستاني، وجماعة الخدمة، والمادة الخامسة تتعلق بالتعيينات في الدولة، والسادسة بخصوص بمكافحة الفساد، والسابعة مرتبطة بالشفافية في الدولة.
وقبل الإعلان عن الدعم من قبل حزب النصر، نشر أوزداغ تغريدة أشار فيها إلى أنه سيتولى منصب وزارة الداخلية لاحقاً، في حال فوز المعارضة.
وبهذا يكون تحالف "أتا" الذي خاض الانتخابات في الجولة الأولى ورشح سنان أوغان في الرئاسيات، قد انقسم ما بين داعم لمرشح المعارضة كلجدار أوغلو، ومرشح التحالف الحاكم الرئيس رجب طيب أردوغان.
ودعم حزبا العدالة والنصر كلجدار أوغلو، فيما أعلن أوغان دعمه الرئيس أردوغان قبل يومين، فيما تجري الجولة الثانية للانتخابات الأحد، بعد فشل أي مرشح من الحصول على نسبة 50٪ زائداً واحداً في الجولة الأولى التي أقيمت في 14 مايو/ أيار الجاري.
ومن المنتظر أن تثير هذه الاتفاقية حفيظة حزب الشعوب الديمقراطي الذي دعم مرشح المعارضة، وقد يؤدي لمزيد من الخلافات داخل تحالف الشعب أو ما تعرف بالطاولة السداسية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
