المنفي من باريس يعرب عن تطلعه لأن تكون نتائج المؤتمر الدولي حول ليبيا "بناءة"

11 نوفمبر 2021
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي (شون جالوب/Getty)
+ الخط -

ثمن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي دور فرنسا بعد دعوتها لمؤتمر دولي حول ليبيا، مشيراً إلى أن ليبيا تتطلع إلى أن تكون "نتائج المؤتمر بناءة". 

وعبر المنفي، خلال كلمته في منتدى باريس للسلام الخميس، عن شكره للدول المشاركة في المؤتمر الخاص بليبيا في باريس وحرصها على مساعدة الليبيين في الوصول إلى الاستقرار ومرحلة الانتخابات

وحول المسار الانتخابي في ليبيا، أشار المنفي إلى وجود "بعض الخلافات البسيطة بين الجهات التشريعية وبين المفوضية العليا للانتخابات حول القوانين الخاصة بالانتخابات والأمور الفنية"، لكنه أكد أن المجلس الرئاسي "نفذ مهامه، بما في ذلك استعداده لتسليم السلطة لاحقاً لجسم منتخب، وفقاً لانتخابات نزيهة وحرة مستقلة". 

 ولفت المنفي إلى أن المرحلة السياسية التي تمر بها ليبيا حالياً "كانت فيها الدولة مقسمة وفيها العديد من الصراعات بين أطراف الأزمة"، مضيفاً "ولذا يجب توحيد المؤسسات ووقف إطلاق النار والوصول إلى مصالحة وطنية وإجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل للمضي في طريق الاستقرار". 

وتابع: "هناك استحقاق أيضاً مناط باللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 بشأن خروج المرتزقة والقوات الأجنبية واللجنة التي وضعت خطة لخروجهم"، مستدركاً "لكن لا توجد تواريخ أو مواعيد محددة لخروجهم، وعليه، نحتاج إلى دعم دولي حتى نتمكن مع المجتمع الدولي من إخراجهم بشكل سريع". 

ويشارك المنفي، الذي وصل إلى باريس في وقت متأخر ليل البارحة، برفقة رؤساء الوفدين الممثلين لمعسكري غرب وشرق البلاد في لجنة 5 + 5 العسكرية، اللواء أحمد أبوشحمة واللواء امراجع العمامي، بالإضافة لتمثيله بلاده في المؤتمر الدولي حول ليبيا غداً الجمعة، الذي دعت إليه فرنسا ورئاسة ثلاثية تضم فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وبمشاركة الأمم المتحدة وممثلي 20 دولة، من بينهم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وفي سياق مؤتمر باريس حول ليبيا، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية محمد حمودة أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة "سيكون حاضراً في مؤتمر باريس حول ليبيا"، مضيفاً، خلال تصريحات صحافية اليوم الخميس أن وزيرة الخارجية بالحكومة نجلاء المنقوش ستكون من ضمن الوفد الحكومي المشارك في المؤتمر. 

وفي سياق التحضير للمؤتمر، قالت وكالة نوفا الإيطالية إن الدبيبة أجرى اتصالاً هاتفياً، الخميس، مع نظيره الإيطالي ماريو دراغي، لبحث الترتيبات الخاصة بمؤتمر باريس حول ليبيا. 

وأشارت الوكالة إلى أن مصادر كشفت لها النقاب عن إبداء الدبيبة "حيرته" لنظيره الإيطالي حيال الإطار التشريعي الذي اعتمدته المفوضية العليا للانتخابات لإجراء الانتخابات يوم 24 ديسمبر المقبل. 

ونقلت الوكالة عن مصادرها أن الديبية يعتزم "الطعن في المادة 12" من قانون الانتخابات، التي تستبعده من الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث تنص المادة على ضرورة أن يترك المترشح للانتخابات الرئاسية عمله قبل الترشح بثلاثة أشهر. 

ويذكر أن المجلس الأعلى للقضاء في ليبيا أصدر قراراً بتشكيل لجان قضائية للنظر في الطعون والاستئنافات المتعلقة بالعملية الانتخابية، وقرر المجلس الأعلى للقضاء، الخميس، تشكيل ثلاث لجان استئناف موزعة على دوائر محاكم الاستئناف في العاصمة طرابلس، وبنغازي شرقي البلاد، وسبها جنوبيها، لــ"النظر في الطعون والاستئنافات المقدمة" حال أي مترشح للانتخابات البرلمانية والرئاسية لم يستوفِ شروط الترشح ، وكذلك "إعلان الأحكام الصادرة عن لجان الطعون".

لقاء فرنسي روسي

كما سيلتقي وزيرا الخارجية الروسية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو مع وزيري الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والدفاع فلورانس بارلي، على هامش المؤتمر الذي تستضيفه فرنسا بشأن ليبيا الجمعة، لمناقشة الأبعاد السياسية والعسكرية للأزمات الإقليمية والدولية، وفق ما أعلنت الخارجية الفرنسية في بيان للصحافيين.

وسيكون هذا أول لقاء ثنائي منذ الأزمة بين فرنسا وروسيا بشأن مصير المعارض الروسي أليكسي نافالني، المسجون حالياً.

وقال البيان إن المناقشات ستتركز حول "الأوضاع في أوكرانيا وفي قطاع الساحل والصحراء، حيث ستعرب فرنسا عن مخاوفها بشأن تصرفات روسيا"، في إشارة إلى المناقشات بين المجلس العسكري في مالي ومجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية.

كما سيناقش الوزراء جهودهم المشتركة بشأن أوكرانيا في ظل الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك، على خلفية التدهور الحاد في العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا منذ عام 2014.

وبحسب البيان الصحافي الفرنسي، ستسمح المحادثات أيضاً بمناقشة الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط وأفغانستان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

كما ستجرى مناقشة القضية الإيرانية والتعاون الوثيق بين مجموعة الدول الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) وروسيا من أجل استئناف سريع للمفاوضات حول القضية النووية الإيرانية.

المساهمون