المقاومة الإسلامية في العراق: هاجمنا الاحتلال بصواريخ الأرقب

01 أكتوبر 2024
لحظة إطلاق الصواريخ على مواقع للاحتلال (منصة إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهداف مواقع إسرائيلية: أعلنت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق استهداف ثلاثة مواقع للاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بصواريخ كروز مطورة من نوع "الأرقب"، متعهدة بتصعيد العمليات.
- دعم المقاومة: أكدت الجماعة استمرارها في مقاومة الاحتلال ونصرة الفلسطينيين واللبنانيين، مشيرة إلى جهوزيتها للانتقال إلى لبنان لدعم حزب الله، رغم عدم الحاجة الحالية لذلك.
- تحليل عسكري: أشار الخبير سعد الحديثي إلى أن الصواريخ المطورة تصل لمدى يتجاوز 700 كم، مؤكداً أهمية وجود جبهة داعمة عسكرياً ومعنوياً ضد الاحتلال الإسرائيلي.

أعلنت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق استهداف ثلاثة مواقع للاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فجر اليوم الثلاثاء، بصواريخ كروز مطورة، متعهدة بـ"استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة"، وأظهر مقطع مصور لعملية الإطلاق نشرته الجماعة، أن الصواريخ المستخدمة هي من نوع "الأرقب" التي أدخلتها الفصائل العراقية للخدمة قبل نحو عامين.

وقالت المقاومة الإسلامية في العراق، إنه "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، فجر اليوم الثلاثاء، أهدافاً في ثلاث مناطق بقلب الكيان، بواسطة أعداد من صواريخ الأرقب، كروز مطور".

وتضم جماعة المقاومة الإسلامية في العراق عدة فصائل عراقية مسلحة تتبنى خيار المقاومة والتصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدأ الاحتلال حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2013، ويأتي إعلان اليوم بعد تأكيدات عراقية من فصائل مسلحة عن جهوزيتها للانتقال إلى لبنان والدخول في خط المواجهة مع الاحتلال إلى جانب حزب الله اللبناني.

وقال الخبير الأمني والعسكري العراقي، سعد الحديثي، لـ"العربي الجديد" إن الصواريخ المستخدمة "هي من نوع كروز مطورة، بمعنى أنه تم تخفيف حمل بدن الصاروخ لمنحه مدى أكبر بحيث يستطيع الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بمدى يتجاوز 700 كم". وأضاف الحديثي أن استمرار جبهة العراق بالانخراط في المواجهة مهم "حتى لو لم تكن الصواريخ قادرة على ضرب الأهداف، حيث يعمد جيش الاحتلال إلى رصدها وإسقاطها استباقياً"، مشيراً إلى أن "وجود جبهة داعمة مهم عسكرياً وحتى معنوياً وسياسياً على مستوى خط المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي"، واصفاً العمليات الأخيرة لجماعة المقاومة الإسلامية في العراق بأنها "من داخل الأراضي العراقية، من دون معرفة سبب عدم انطلاقها من الأراضي السورية الأقرب والأكثر ضماناً لوصولها".

وقال أعضاء بارزون في فصائل عراقية مسلحة، ضمن جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، لـ"العربي الجديد" إنها أكملت "كافة الإجراءات اللازمة للانتقال إلى الساحة اللبنانية، لكن حزب الله أبلغنا رسمياً بأنه لا يحتاج حالياً إلى جهد بشري وأن لديه القدرة على التعامل مع أي توغل للعدو الإسرائيلي".

وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق" أعلنت يوم الجمعة الماضي عن مهاجمة هدف لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل بواسطة صاروخ الأرقب وبالطيران المسيّر. وتتبنى الجماعة عمليات عسكرية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأخرى تستهدف قواعد أميركية في سورية والعراق رداً على دعم واشنطن المفتوح لجرائم الإبادة التي ينفذها الإسرائيليون في فلسطين ولبنان.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، بدء شنّ "عملية برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" في جنوب دولة لبنان ضد ما قال إنها أهداف تابعة لحزب الله، في عدوان جديد يضرب فيه كل مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتحذيرات العربية والدولية من مخاطر الشروع بهذه العملية.

المساهمون