المغرب يعلق على تأجيل قمة النقب الثانية ويستنكر العدوان الإسرائيلي على جنين

23 يونيو 2023
تم تأجيل الاجتماع أربع مرات بسبب التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية (الأناضول)
+ الخط -

في أول تعليق رسمي على الغموض الذي يتعلق بتأجيل اجتماع قمة النقب الثانية التي كانت مقررة في المغرب في مارس/آذار الماضي، أعرب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، عن اعتقاده بإمكانية عقد الاجتماع ما بعد الصيف المقبل، مؤكداً تمسك بلاده باستضافة القمة، وضرورة توفر السياق السياسي لتحقيق النتائج المرجوة منها.

وفيما لم يحدد بوريطة تاريخاً بعينه لانعقاد قمة النقب الثانية، التي كانت الرباط قد اقترحت عقدها في مدينة الداخلة (ثاني كبريات حواضر الصحراء)، أبدى المسؤول المغربي، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير خارجية سويسرا إغناسيو كاسيس، اليوم الجمعة، أمله في أنّ يكون السياق إيجابياً، مقرّاً بأنّ "هناك مشكلات من حيث الأجندة والسياق السياسي التي قد لا تسمح بعقد هذا اللقاء في الصيف، وقد لا تساعد في تفعيل النتيجة المرتقبة منه".

وكان من المقرر عقد اجتماع وزراء خارجية إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة، في مارس/آذار الماضي، لكن تم تأجيله أربع مرات بسبب التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وكذلك الانزعاج بين المشاركين العرب بشأن سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة.

وتابع وزير الخارجية المغربي أنّ بلاده تعتبر أنّ اجتماعات قمة النقب الثانية التي اقترحت الرباط انعقادها في المغرب، "هي إطار للحوار السياسي الإقليمي والتعاون السياسي الذي يمكن أنّ يحمل حلولاً للوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنّ يفضي إلى إيجابيات كثيرة"، مضيفاً أنّ المغرب "ملتزم بعقد اجتماعات النقب من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة".

من جهة أخرى، أعلن رئيس الدبلوماسية المغربية عن استنكاره للهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، لافتاً إلى أنّ بلاده تتابع بانشغال كبير التطورات المقلقة في الأراضي الفلسطينية، وتعلن تضامنها مع الشعب الفلسطيني ورفضها لقرار إسرائيل بتوسيع الاستيطان.

وقال رداً على إعلان إسرائيل عن خطط للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، إنّ "المغرب يرفض دائماً التصرفات الاستفزازية والأحادية التي تؤثر سلباً على فرص السلام وتقوض جهود تحقيقه (...) المملكة دائماً مؤمنة بالحوار وخلق الجو المناسب للتفاوض من أجل التوصل إلى حل الدولتين تعيشان جنباً إلى جنب، وقيام دولة فلسطين في حدود الـ67 وعاصمتها القدس الشرقية".

المساهمون