استمع إلى الملخص
- المسيرة الوطنية ستنطلق من ساحة باب الأحد تحت شعار "اغتيال الشهيد إسماعيل هنية جريمة صهيونية جبانة… والتطبيع شراكة في الدم"، وتأتي استجابة لوصية هنية بجعل الثالث من أغسطس يوماً لنصرة غزة.
- دعت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" الشعب المغربي للانخراط في اليوم الوطني التضامني، واصفة اغتيال هنية بأنه فعل جبان يعبر عن فشل إسرائيل في غزة.
تستعد فعاليات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومناهضة للتطبيع في المغرب للخروج في مسيرة شعبية بالعاصمة الرباط ووقفات احتجاجية حاشدة في مختلف مدن البلاد بعد غد السبت، تنديداً باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وتضامناً مع قطاع غزة.
ويُنتظر أن تنظم "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) مسيرة وطنية استجابة لوصية رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قبل استشهاده، أمس الأربعاء، بجعل الثالث من أغسطس/ آب الحالي "يوماً وطنياً وعالمياً" لنصرة غزة والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عبر تفعيل تظاهرات ومسيرات في الدول العربية والإسلامية والعالم.
كما تأتي المسيرة التي ستنطلق عند الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي من ساحة باب الأحد التاريخية، تحت شعار: "اغتيال الشهيد إسماعيل هنية جريمة صهيونية جبانة… والتطبيع شراكة في الدم"، تنديداً باغتياله بالعاصمة الإيرانية طهران، واستمراراً للتعبئة الشعبية التي انخرط فيها المغاربة عبر ربوع الوطن دعماً لغزة وللفلسطينيين منذ بدء "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وإلى جانب المسيرة الوطنية، ينتظر أن تنظم "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" ( غير حكومية) يوماً وطنياً احتجاجياً، يوم السبت المقبل، دعماً للمقاومة وتنديداً باستمرار علاقات التعاون بين النظام المغربي والكيان الصهيوني المجرم، وفق بيان للجبهة المغربية.
في الأثناء، دعت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، الشعب المغربي للانخراط الواسع والقوي في اليوم الوطني التضامني العالمي وذلك بجعل يوم السبت يوم غضب لـ"أجل غزة والأسرى والشهداء والمقاومة"، وفضحاً لجرائم الاحتلال ودعم قوى الاستكبار العالمي وتخاذل المجتمع الدولي. وكذلك "رفضاً لاستمرار الدولة المغربية في التطبيع مع الصهاينة القتلة والمجرمين".
إلى ذلك، قال عضو "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، التي تعد من مكونات "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، حسن بناجح، لـ"العربي الجديد"، إن "حادث الاغتيال جعل المغرب يغلي، حيث خرجت مسيرات ونظمت وقفات احتجاجية في مختلف أنحاء البلاد، تنديداً بما اقترفه الكيان المجرم، في ما ينتظر أن تزيد الاحتجاجات خلال الساعات القادمة".
ووصف بناجح اغتيال الشهيد هنية بأنه "فعل أرعن وجبان يقف من ورائه الكيان الصهيوني ومن يدعمه ويوفر له اللوجستيك والمعلومات الاستخباراتية واستباحة أجواء الدول"، مضيفاً: "أرادوا أن يقدموا الاغتيال في صورة نصر، لكنه فعل جبان يؤسس بإذن الله لانتقالات نوعية في تاريخ المقاومة الفلسطينية وفي تاريخ النضال وتدافع الأمة الإسلامية من أجل مجدها في هذا العالم. هو عمل مدان لن يزيد القضية الفلسطينية إلا انتصاراً، ولن يزيد أبناء فلسطين ومعهم الأمة إلا تشبثاً بتحرير فلسطين كل فلسطين". واعتبر أن الاغتيال هو تعبير عن فشل إسرائيل في غزة، لافتاً إلى أن المقاومة لن تتأثر باستشهاد هنية لأنها عمل جماعي منظم وليست أفراداً.
ويأتي ذلك، في وقت خرجت فيه العشرات من المدن المغربية، مساء أمس الأربعاء، في تظاهرات ومسيرات احتجاجاً على اغتيال هنية ورفضاً للجرائم الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مطالبة بإسقاط التطبيع.
واحتشد مئات النشطاء في وقفة احتجاجية شعبية أمام مقر البرلمان المغربي في العاصمة الرباط، مساء أمس الأربعاء، بناء على دعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع". في حين، شهدت مدن مغربية عديدة من بينها الدار البيضاء وأكادير ووجدة وبركان ومكناس وتازة وجرسيف، مساء الأربعاء، احتجاجات للمطالبة بوقف المجازر الصهيونية، والتنديد باغتيال هنية، وللمطالبة بإسقاط التطبيع، دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".
ويشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في العاصمة المغربية الرباط.