استمع إلى الملخص
- **استجابة واسعة لدعوات الاحتجاج**: استجابت مدن مغربية عديدة لدعوة "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" للخروج في مظاهرات داعمة لغزة والضفة الغربية، مع تنظيم وقفة مركزية أمام البرلمان في الرباط.
- **استمرار الدعم المغربي للقضية الفلسطينية**: أكد محمد الرياحي الإدريسي أن الشعب المغربي يواصل دعمه للقضية الفلسطينية من خلال مظاهرات حاشدة، مشدداً على رفض التطبيع الرسمي مع إسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية.
خرج آلاف المغاربة، اليوم الجمعة، للاحتجاج في مختلف أنحاء البلاد ضمن تظاهرات "جمعة طوفان الأقصى 47"، المنددة بالحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلا عن الهجوم الذي يشنه في الضفة الغربية. فيما ينتظر أن تنظم وقفات مماثلة بعد صلاة المغرب، ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط مساء اليوم.
وشهدت عشرات المدن المغربية عقب صلاة الجمعة وقفات احتجاجية ردد خلالها المشاركون شعارات تندد بمجازر الإبادة المستمرة بحق أهل غزة وبالعملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وأخرى تشجب الصمت والتواطؤ الدولي والعربي الرسمي، والدعم الأميركي للاحتلال. كما عبر المحتجون، خلال الوقفات التي رفعت فيها الأعلام والرموز الفلسطينية، عن دعمهم للفلسطينيين في مقاومتهم الاحتلال الإسرائيلي وفي مطالبهم العادلة والمشروعة، منددين، بالمقابل، بسياسة التطبيع المغربي الرسمي مع إسرائيل.
ومن بين المدن التي شهدت الاحتجاجات استجابة لدعوة صادرة عن "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) عقب صلاة الجمعة، طنجة والمحمدية والدار البيضاء وأكادير وفاس وورزازات ومكناس وتطوان ووجدة وسلا ومراكش والناظور وبني ملال وزايو وشفشاون وآزمور وتاوريرت وآزرو وبركان وأحفير وإنزكان. في حين ينتظر أن تنظم تظاهرات مماثلة في مدن أخرى مساء اليوم عقب صلاة المغرب، استجابة للدعوة التي أطلقتها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".
وبالتوازي مع هذه الوقفات، ينتظر أن يشارك عشرات النشطاء، مساء اليوم في وقفة شعبية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، تنديدا بالمجازر الصهيونية المتواصلة لـ329 يوما على قطاع غـزة، واستنكارا لـ"محاولة كيان الإجرام احتلال الضفة الغربية عسكريا ورسميا، وكذلك دعما للشعب الفلسطـيني ولإسقاط التطبـيع".
إلى ذلك، قال الكاتب العام لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، محمد الرياحي الإدريسي، لـ"العربي الجديد"، إنه في سياق تفاعل الشعب المغربي مع نداء الهيئة، أعلنت 58 مدينة مغربية خروجها في أكثر من 100 مظاهرة في إطار "جمعة طوفان الأقصى 47" التي رفع لها شعار "لأجل غزة والضفة". وأوضح أن الهيئة "دعت الشعب المغربي للخروج في مظاهرات داعمة لغزة التي ما زالت تتعرض لحرب إبادة وتهجير وتجويع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، ومنددة بالعملية العسكرية التي بدأها الجيش الصهيوني المجرم في عدد من المخيمات والمدن بالضفة الغربية".
وتابع: "تأتي فعاليات اليوم لتؤكد أن الشعب المغربي لا يزال يسطر ملحمة تضامنية غير مسبوقة من خلال خروجه الدائم منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في المسيرات المليونية والمظاهرات الحاشدة التي لم تتوقف، بل زاد حجمها وزخمها، معلنة وقوف الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم الذي لا يزال يقدم الشهداء والمصابين والمعتقلين والمبعدين في سبيل قضيته العادلة والمشروعة".
وأكد الرياحي أن "الحرب التي لا زالت جارية في غزة وكل فلسطين، والتي لم يسبق لها مثيل من جانب عدد الشهداء والضحايا والمعتقلين وحجم الدمار الذي أصاب غزة، قد بينت بوضوح وجود خيارين: خيار الشعوب العربية المحبة لفلسطين التي خرجت في مختلف المدن والعواصم العربية والمغلوب على أمرها، وخيار الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان المجرم والصامتة والعاجزة، بل منها المتواطئة معه".
وشدد على أن "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" وإلى جانب كل الهيئات العاملة للقضية "ستستمر في الدعم والتضامن حتى وقف المجازر"، مضيفا: "نؤكد أن الشعب المغربي مع مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، وأنه مع خيار المقاومة والمدافعة وضد خيار معاهدات الاستسلام، وأن المغاربة صف واحد ضد التطبيع الرسمي المغربي وكل محاولات عزل وإبعاد الشباب عن قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، معلنين أن النصر المقاومة الصادقة والشعب الفلسطيني، وأن بعد العسر يسرا، وأن للحرية ثمنا وبرهانا".
ويشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في الـ15 من الشهر ذاته، في العاصمة المغربية الرباط.