استمع إلى الملخص
- رفع المتظاهرون شعارات تندد بمجازر الإبادة واستهداف المدنيين في غزة، مطالبين بإنهاء التطبيع مع إسرائيل وتحميل الأنظمة العربية مسؤولية الصمت.
- نظمت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" تظاهرات في 58 مدينة، مؤكدة على ضرورة دعم الفلسطينيين وفضح جرائم الكيان الصهيوني وحلفائه.
خرج الآلاف من المغاربة للتظاهر عقب صلاة الجمعة في عشرات المدن بمختلف أنحاء المغرب دعماً للشعبين الفلسطيني واللبناني، وللمطالبة بوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورفع المشاركون في التظاهرات في عشرات المدن، من بينها مراكش وطنجة والدار البيضاء وفاس وأكادير والرباط وسلا والجديدة وميسور وآزمور وجرسيف ومكناس وبنجرير وخريبكة ومكناس وأحفير، شعارات تندد بمجازر الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واستهداف المدنيين في غزة، وسياسة التجويع، وبمحاولات التهجير القسري لسكان القطاع، وبالصمت الدولي والعربي الرسمي، مطالبين الدولة المغربية بإنهاء التطبيع مع إسرائيل.
وقال الكاتب العام لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، محمد الرياحي الإدريسي، لـ"العربي الجديد"، إنه في سياق التفاعل مع الدعوة التي أطلقتها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" في "جمعة طوفان الأقصى 50" التي رفعت لها شعار "فرحاً بمولد نبينا وتحريراً لمسراه"، أعلنت 58 مدينة مغربية خروجها في أكثر من 100 تظاهرة استمراراً في الدعم الشعبي المغربي لأهل فلسطين.
وقال الرياحي إنّ فعاليات اليوم التي تعد استمراراً للفعاليات التي انطلقت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في جميع مدن المغرب، تأتي كـ"تعبير واضح عن الرفض المغربي لجرائم الإبادة في حق المدنيين العزل بغزة والضفة وكل فلسطين".
كذلك تنظم تظاهرات الجمعة، وفق الرياحي، لـ"تحميل النظام المغربي والأنظمة العربية مسؤولية ما يقع بغزة من تقتيل وتجويع وتدمير وتشريد واعتقال جراء الصمت المريب الذي ما زالت تمارسه بالرغم من فظاعة المجازر وآهات وأنين الفلسطينيين بعد سنة من الظلم والقتل". وقال: "ما يقع اليوم من جرائم صهيونية في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسورية يكشف حقيقة هذا الكيان ودمويته وإجرامه، وزيف ادعاءات حقوق الإنسان التي تتبجح بها المؤسسات الدولية، وضعف وهوان وتبعية الأنظمة العربية المطبعة في أغلبها مع الكيان الصهيوني المجرم، كما أن واقع اليوم يؤكد أن تحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك رهين بتحرير الأوطان العربية من الفساد والمفسدين".
ولفت إلى أن "ما يقع اليوم في غزة من ظلم وفساد بغزة يستدعي من كل الأحرار والشرفاء في العالم من حركات وأحزاب وهيئات وعلماء ومفكرين وباحثين ومؤثرين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم في إسناد أهل فلسطين ودعمهم وفضح حقيقة الكيان وحلفائه، وعلى رأسهم أميركا، لأن التاريخ لا يرحم، وأن الظلم ظلمات يوم القيامة".
من جهة أخرى، ينتظر أن تنظم وقفات مماثلة بعد صلاة المغرب في مدن أخرى بدعوة من الهيئة، ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط مساء الجمعة، دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) مناصرة للمقاومة ضد حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية المدعومة أميركياً وغربياً بحق الشعب الفلسطيني واللبناني تحت شعار "من غزة إلى بيروت.. إرادة المقاومة لن تموت".
ويشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة بوتيرة شبه يومية، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نُظّمت في الـ15 من الشهر ذاته في العاصمة الرباط.