قالت وزارة الدفاع الروسية في تقرير نشرته عبر معرفاتها، إن "العسكريين الروس نفذوا مؤخراً سلسلة تدريبات، بينها مناورات عسكرية مختلفة وتمرينات خاصة بالرمايات، مع قوات الدبابات التابعة لقوات النظام السوري في محافظة حلب شمالي البلاد"، دون ذكر توقيت هذه العمليات، موضحةً أن "الهدف من هذه التدريبات رفع المستوى القتالي لدى قوات النظام السوري والعمل على الميدان، حيث ضمنت المعدات الثقيلة التغطية لقوات المشاة التي نشطت في مواقع إطلاق الضربات".
وقال مصدر في وحدة للرصد والمتابعة، تابعة لإحدى فصائل المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" اليوم الثلاثاء إن "التدريبات التي تحدثت عنها روسيا في تقريرها بدأت في 24 يناير/كانون الثاني في محيط منطقة "العيس" بريف حلب الجنوبي، التي سيطرت عليها قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها بإسناد جوي روسي وقوات خاصة روسية على الأرض مطلع العام الماضي".
وأضاف المصدر أن "القوات الروسية خرّجت صباح أمس الإثنين دُفعة عناصر من قوات "الحرس الجمهوري" التي دربها ضباط من القوات الخاصة الروسية، بأوامر وتعليمات من قاعدة حميميم الجوية، والذين بلغ عددهم 75 عنصراً، خضعوا لتدريبات على دبابات روسية من طراز (T60 و T72) سلمتها القوات الروسية لملاك الحرس الجمهوري في وقت سابق".
ولفت المصدر في تصريحه إلى أن "المنطقة الجنوبية لريف حلب الغربي تشهد في الآونة الأخيرة عدة تدريبات عسكرية في معسكرات روسية وإيرانية لقواتها الرديفة على الأرض، من ضمها معسكر لمليشيا "حزب الله" اللبناني، الذي شارك في الحملة العسكرية الأخيرة بما يزيد عن 600 مقاتل، إلى جانب 250 مقاتلا من مليشيا "لواء الرضوان" المدعوم من الحرس الثوري الإيراني في ريف حلب الجنوبي وتحديداً منطقة العيس وما حولها ومدينة سراقب، تقاطع الطرق الدولية شرقي إدلب".
وأشارت الوزارة الروسية في تقريرها إلى أن "العسكريين الروس راقبوا كل خطوة قامت بها كتائب الدبابات السورية، مع توضيح وإصلاح للأخطاء بشكل فوري على الأرض". لافتةً إلى أن "هناك مناورات كان على الطرف السوري التدرب عليها عدة مرات ما تطلب أحياناً حوالي 3 ساعات من الوقت".
وحول هذه التدريبات قال المسؤول العسكري الروسي غريغوري لازوتكين الذي شارك في المناورات: إن "القوات المسلحة السورية ليست اليوم كما كانت عليه في بداية هذه الحرب"، مؤكداً أن "هذه التدريبات رفعت القدرات القتالية لهذه القوات بشكلٍ أعلى، وأصبحت تتميز بالدفاع الصارم والمدرب جيداً".
وأجرت القوات الروسية في 23 يناير/كانون الثاني مناورات وهمية بمشاركة المدفعية والدبابات والطيران الحربي، بين مدينة خان شيخون وتل عاس بريف إدلب الجنوبي، لتصوير فيلم سينمائي خاص بالجيش الروسي، بسبب وجود إعلاميين روس فقط في المكان. وجرى خلال المناورات إطلاق سلاح المدفعية والدبابات ما يزيد عن 100 قذيفة وصاروخ، وتنفيذ طائرات حربية من طرازات "LAM- 29 وSU- 24 وSU- 22" ما يزيد عن 45 غارة جوية تركزت معظمها في محيط مدينة خان شيخون وتل عاس غربي المحافظة، وأوضح "مكتب حماة الإعلامي" لـ "العربي الجديد" أن التصوير جرى بحضور قائد الفرقة 25 العميد سهيل الحسن الملقب بـ"النمر"، وأن إقلاع الطائرات كان من مطارات كويرس وحمص وقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، حيث شهدت المنطقة حينها تعزيزات عسكرية سورية تتبع للفرقة 25 المدعومة من روسيا، قامتْ بإغلاق مدينتي كفرزيتا واللطامنة ومنعتْ دخول المدنيين إليها وأخرجت المزارعين المتواجدين على أطرافها.