علم "العربي الجديد" أن وفدا من الأمانة العامة لـ"المؤتمر القومي العربي"، برئاسة حمدين صباحي، يستعد لمغادرة العاصمة اللبنانية بيروت، متوجهاً إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء رئيس النظام بشار الأسد، وذلك بعد انقضاء الدورة الـ33 للمؤتمر، التي عقدت صباح الأحد الماضي في بيروت.
وقالت مصادر من داخل "المؤتمر القومي العربي"، لـ"العربي الجديد"، إن المعارضة السورية في الداخل حاولت الضغط على حمدين صباحي من أجل إلغاء زيارته دمشق، وهو ما دعمه مصريون قريبون من صباحي، لكن الأخير "كانت له حسابات أخرى"، على حد وصف المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن "أعضاء من داخل "المؤتمر القومي العربي" نفسه معتقلون داخل سجون الأسد، حتى الآن".
وتأتي زيارة الرئيس السابق لحزب "الكرامة" المصري، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحي، إلى دمشق، في وقت تتوافق فيه أنظمة عربية على "تعويم نظام بشار الأسد"، وذلك بعد قرار الجامعة العربية إعادة سورية إلى مقعدها بالجامعة.
وفي الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي، صوتت دولتان عربيتان فقط، هما قطر والكويت، لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإنشاء آلية مستقلة للكشف عن مصير قرابة ربع مليون معتقل ومفقود ومختفٍ قسرياً في سجون نظام بشار الأسد، في حين رفضت أو امتنعت الدول العربية الأخرى عن التصويت.
وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنشاء مؤسسة مستقلة للكشف عن مصير آلاف المفقودين في سورية على مدى 12 عاما، وذلك في استجابة لطلب كثيرا ما قدّمه أهالي المعتقلين والمدافعون عن حقوق الإنسان.
وحظي القرار، الذي تبنته الجمعية العامة، بأغلبية 83 صوتا مقابل 11 ضده، وامتناع 62 عن التصويت.