المسيّرات الانتحارية الإيرانية تواصل استهداف المدنيين في إدلب

02 يوليو 2024
قصف للنظام السوري على ريف إدلب، 10 يونيو 2023 (معاوية أطرش/فرانس برس)
+ الخط -

استهدفت طائرات مسيّرة انتحارية تابعة للمليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، سيارة مدنية في ريف محافظة إدلب الشرقي، الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية، ما تسبب بإصابة مدني، فيما تواصل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عمليات التجنيد الإجباري في شمال شرق البلاد، ما أسفر عن اعتقال قُصّر خلال الحملة.

وقال الناشط مصطفى الأحمد، وهو من أهالي ريف محافظة إدلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن أربع طائرات مسيّرة انتحارية إيرانية الصنع، استهدفت اليوم عدة مناطق في محيط بلدة آفس بريف إدلب الشرقي، استهدفت إحداها سيارة مدنية، ما أسفر عن إصابة رجل بجروح متوسطة، ووقوع أضرار مادية في المنطقة.

وأكد الأحمد، أن قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، استهدفت صباحاً، قرى وبلدات سفوهن، وفليفل، وكفرعويد، والفطيرة، والبارة، وكنصفرة، وبينين، والرويحة، في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، والعنكاوي، والحلوبة، والسرمانية، ودوير الأكراد، في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وكفرعمة، وكفرتعال، وتديل، والوساطة بريف حلب الغربي، في ظل تحليق متواصل لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة، شمال غربي سورية.

من جهة أخرى، واصلت قوات "قسد" حملات التجنيد الإجباري ضمن مناطق سيطرتها، في أرياف محافظات الحسكة، ودير الزور، والرقة شمال شرقي سورية، وفي ريف حلب الشرقي والشمالي، شمالي البلاد، ما أسفر عن اقتياد عشرات الأشخاص إلى معسكرات التجنيد الإجباري، بينهم قاصرون.

وأوضح الناشط خالد الحسكاوي، أن قوات "قسد" اعتقلت أربعة قاصرين وهم: عبد الحميد الرجا، وحسن خالد شيحا، وأحمد حسن الفراع، وعبد محمد درويش، في مدينة عامودا شمالي محافظة الحسكة، وساقتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري القريبة من المدينة. وأشار الحسكاوي، إلى أن قوات "قسد" اعتقلت خلال الأيام العشرة الماضية، قرابة الـ 300 شاب من على حواجزها الأمنية والعسكرية المنتشرة في مدينة الرقة وريفها، ومدينة الحسكة وريفها، وريف محافظة دير الزور الشمالي والشرقي والغربي، وساقت المعتقلين إلى معسكرات التجنيد الإجباري، لاسيما أنها داهمت عدداً من الأفران والمعامل في المنطقة، بهدف البحث عن شُبان للتجنيد.

وكانت الطفلة خولة همك، قد اختطفتها مجموعة عناصر تدعمها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بهدف التجنيد القسري في 25 يونيو/ حزيران الفائت، في قرية بغديك شرقي محافظة حلب، واقتادتها إلى أحد مراكز التجنيد التابعة لها، وأكدت حينها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قرابة 341 طفلاً ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في المعسكرات التابعة لقوات "قسد".