"المركز العربي": أربعة تقديرات محتملة للعدوان على غزّة

10 يوليو 2014
الوضع المشتعل يحمل جديداً في كل لحظة (مصطفى حسونة/الأناضول/getty)
+ الخط -

أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، اليوم الخميس، تقدير موقف بشأن العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، استعرض مقدّمات هذه العدوان وأغراضه، ولا سيما بشأن استهداف حركة "حماس"، التي لم تعلن تبنيها خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم.

وفيما يتعلق بالمواقف الإقليمية، لفت المركز إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة، من حيث بعده الإقليمي، يشبه حرب 2008، حين أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية في حينه، تسيبي ليفني، تلك الحرب من القاهرة، وهي بجوار نظيرها المصري، محمد أبو الغيط، وهو ما تكرّر هذه المرة. فقد اندلع العدوان الإسرائيلي، مساء الاثنين في السابع من يوليو/ تموز الجاري، بُعيد ساعات فقط من مغادرة مدير المخابرات العامة المصرية، محمد التهامي، تل أبيب. كما أن مصر لا تبدو متحمسةً، حالياً، للتوسط لوقف إطلاق النار، لأنها تشارك إسرائيل أهدافها في تدفيع قطاع غزة ثمنًا أعلى، ولأنها تعرف أنه سيكون لحركة "حماس" مطالب تتعلق بتعامل مصر معها أيضاً.


ورأى المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أنّه قد يكون مبكراً الحديث عن سيناريوهات محتملة للعدوان الإسرائيلي بعد يومه الثالث، لكنْ خبرة متراكمة من الحربين السابقتين، قد تساعد على مقاربة التقديرات الأربعة المحتملة؛ وهي: أن يستمر قصف إسرائيل الجوي أهدافًا لـ"حماس"، واستهداف مناطق إطلاق القذائف، وهو سيناريو يتّصف بانخفاض عدد الإصابات في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكنه لا يحسم المعركة في غزة. السيناريو الثاني يشمل على توغلات برّية محدودة في غزة، لإظهار إصرار إسرائيل على ضرب "حماس". أما السيناريو الثالث فيتضمن اجتياح كامل لقطاع غزة، وإعادة احتلاله عمليًّا، وهو ما لا يفضِّله الجيش الإسرائيلي، ولا الرأي العام الإسرائيلي لأسباب معروفة. والسيناريو الأخير أن تعلن إسرائيل، من جانب واحد، وقف إطلاق النار؛ ما سيحسِّن وضعها أمام العالم، وحينئذٍ، ستبدو كأنها مستجيبة للضغوط الدولية، لكنها لن تحقّق بذلك أيَّ إنجاز، عدا سفْك دماء كثيرة.

ويجد "تقدير الموقف" الذي اتصف بشمولية استعراضه لمقدّمات العدوان الإسرائيلي وأغراضه، أنّ التصور الأفضل بالنسبة لإسرائيل يقضي بالتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل، بوساطة دولية، على أن يشمل تنفيذ مطالب حركة "حماس". ويتمثّل الخيار الأقل واقعيةً بقبولها التفاوض السياسي مع "حماس"، التي أظهرت قوَّةً كبيرةً في صدّ العدوان، وهو أمرٌ يتطلب تغييًرا مستبعدًا في السياسة الإسرائيلية.

ويرى المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن الوضع الذي لا يزال مشتعلًا في غزة، قد يحمل جديدًا في كلّ ساعة قادمة، وأنه يفتح مجال التوقعات واسعًا، سواءً في اتجاه التصعيد التدريجي للعدوان، وصولًا إلى حالة المواجهة البرية التي يحاول الجانبان تفاديها، أو التوصل إلى وقف إطلاق النار، عبر وساطات إقليمية ودولية، لم تكن هذه الحرب خيار غزة أو المقاومة الفلسطينية، بل خيار إسرائيل، ولكن، يمكن للمقاومة أن تحقق فيها إنجازات سياسية، لم تخطر ببال من خططها.

لقراءة النص الكامل لتقدير الموقف اضغط هنا

المساهمون