قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت، إن أفراد قوات الباسيج ضحوا بأرواحهم في "أحداث الشغب" التي اندلعت بعد وفاة شابة إيرانية أثناء احتجاز الشرطة لها في سبتمبر/أيلول.
وكانت قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني في مقدمة حملة نفّذتها الدولة، مستهدفة الاحتجاجات التي انتشرت في أنحاء البلاد.
وقال خامنئي في كلمة بثها التلفزيون "ضحوا بأرواحهم لحماية الشعب من مثيري الشغب".
وحذر خامنئي من أنّ "أعداء" الدولة ربما يحاولون حشد العمال بعد الفشل في الإطاحة بالحكومة الإسلامية، خلال الاضطرابات المستمرة منذ أكثر من شهرين.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله "حتى هذه الساعة، الحمد لله، هُزم الأعداء. ولكن الأعداء لديهم حيلة جديدة كل يوم، ومع هزيمة اليوم، ربما يستهدفون الطوائف المختلفة مثل العمال والنساء".
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، قد قال، لمحطة "إن دي تي في" الهندية، أول من أمس الخميس، إنّ نحو 50 من رجال الشرطة قُتلوا وأصيب المئات جراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وأوضح أنّ إيران شكلت لجنة تابعة لوزارة الداخلية للتحقيق في الوفيات الناجمة عن الاحتجاجات الأخيرة.
واتهم كني الغرب بـ"إثارة الأجواء" بعد وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، في 16 سبتمبر، والاحتجاجات التي أعقبتها.
وأضاف، بحسب ما نقلته عنه وكالة "إرنا" الإيرانية، أنّ "أميني لم تقتل بل توفيت، إلا أننا شهدنا إثارة الأجواء من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية تجاه التطورات في إيران، بينما يشهد الجميع انتهاك حقوق الشعب الإيراني من قبل القوى الغربية".
وأشار إلى أنّ "القوى الغربية لا تتحدث عن الشعب الأفغاني أو الفلسطيني أو اليمني"، متسائلاً "من هو القاتل الحقيقي للناس في هذه الدول الثلاث؟".
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)