المرزوقي لنتنياهو:‏ الحقد يجعل المرء غبياً أيضاً

23 أكتوبر 2015
المرزوقي استهجن كذبة نتنياهو (الأناضول)
+ الخط -

وصف الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اتهم فيها ‏المفتي العام للقدس أمين الحسيني، بتحريض هتلر على تنفيذ محرقة اليهود في أوروبا، بالغباء.‏


وكتب المرزوقي في منشور على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" إن نتنياهو يلقي بمسؤولية أفظع مجازر التاريخ على عربي مسلم، وهو بالتالي يثبت قاعدة تكتشفها في ‏كل ‏معاملاتك مع البشر أيا كان المستوى: الحقد لا يجعل المرء شريرا فحسب، وإنما يجعله غبيا.‏

وأشار المرزوقي إلى أن ما غاب عن نتنياهو هو أن الافتراء يجب أن يبقى في حدود المعقول، وإلا سقطت حتى المقولة ‏الشهيرة ‏لغوبلز وزير دعاية هتلر: اكذبوا، اكذبوا لا بدّ أن يبقى شيء ما، معتبراً أنه من كذبة نتنياهو لن يبقى شيء وإنما عاصفة من الاستهجان والسخرية.‏


وتوقف المرزوقي في نصه عند ما يحدث في الأراضي المحتلة من اعتداءات على الفلسطينيين، مشدٰدا على أن ما ‏سيبقى بالفعل ‏هو وعي العالم المتزايد بالقمع المسلّط على الفلسطينيين ورفض نتنياهو لكل سلام عادل ومحاولة الاستيلاء ‏على ثالث الحرمين، ‏وأمره بإطلاق النار على المتظاهرين ومواصلة الاستيطان وتقطيع أوصال ما بقي من فلسطين.‏

كما رأى أن الشعار الذي ترفعه السياسة الإسرائيلية هذه الأيام، عينة أخرى من غبائها حين تعتبر أن ما لم تنجح القوة في ‏فرضه ‏فإن قوّة أكبر ستنجح فيه.‏

وردا على الإسرائيليين أشار إلى أن ما غاب عن أصحاب هذه النظرية العصماء أن كل قوة تواجه بالقوة، وكل قوة ‏أكبر ‏تواجه بقوة أكبر أيضا، وكم جرّب مفعول هذا القانون من غبي تجاهل دروس التاريخ.‏

وختم المرزوقي بأن فلسطين، عبر ما قدمت وما ستقدم من شهداء أبرار، مدرسة تعلّم كل الطغاة أن هناك شعوبا لا تخيفها ‏القوة ‏والقوة الأقوى لأنها لا تستمدّ طاقتها إلا منها لتكسر شوكة من يريد كسر شوكتها.‏

ويقوم المرزوقي حاليا بزيارة إلى باريس حيث ألقى منذ يومين محاضرة بعنوان "من حقوق الإنسان الى رأس السلطة: مسار ‏‏ورؤية لفاعل غير عادي في التاريخ المعاصر".‏



اقرأ أيضاً الخارجية الفلسطينية: خطاب نتنياهو تحريضي ومليء بالكذب

المساهمون