المحكمة العليا الإيرانية تؤيد إعدام الرئيس السابق لـ"تحرير الأهواز"

12 مارس 2023
أسيود يحضر الجلسة الأولى لمحاكمته في العاصمة طهران في 18 يناير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

صدّقت المحكمة العليا الإيرانية على حكم بإعدام المعارض الإيراني حبيب فرج الله شعب، الذي يحمل الجنسية السويدية، والمعروف بـ"حبيب أسيود". 

واتهمت السلطة القضائية الإيرانية أسيود بـ"الإفساد في الأرض"، من خلال تشكيل وإدارة حركة "النضال العربي لتحرير الأهواز".

كذلك، واجه المعارض الإيراني اتهامات خلال جلسات محاكمة عدة قبل صدور حكم الإعدام بحقه، بتنفيذ عدة "عمليات إرهابية" في إيران، منها هجوم كبير على عرض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية، في سبتمبر/ أيلول 2018، في مدينة الأهواز، مركز محافظة خوزستان جنوب غربيّ إيران، أودى بحياة 25 شخصاً وأدى إلى إصابة 69 آخرين.  

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت، خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2020، اعتقال القيادي المعارض في "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، حبيب أسيود، مشيراً إلى أن العملية حدثت في تركيا، ونُقل المعارض المعتقل إلى طهران. 

ولم يكشف المصدر عن هوية الجهة التي استدرجت أسيود واعتقلته، إن كانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أو جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني. 

من جهتها، أكدت "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز" صحة نبأ اعتقال أسيود، متهمة المخابرات الإيرانية بـ"اختطاف رئيسها السابق السيد حبيب أسيود في الأراضي التركية، بعد عملية استدراج شاركت وأسهمت فيها دولة عربية خليجية، وشخصيات أهوازية"، لم تكشف عنها.

السويد تستنكر

واستنكرت السويد، الأحد، تثبيت القضاء الإيراني حكم الإعدام بحق المعارض السويدي الإيراني، ووصفت القرار بأنه "غير إنساني"، مؤكدة أنها تسعى للحصول على توضيحات بشأن القضية.

وصرح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، لوكالة "فرانس برس"، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "حكم الإعدام عقوبة غير إنسانية لا يمكن تداركها، والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي تدينه في جميع الظروف".

وتعدّ "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز" حركة انفصالية، تصنّفها طهران إرهابية، تدعو إلى انفصال منطقة الأهواز التي يقطنها عرب إيران، وعقدت سابقاً مؤتمرات لدعم حقوقهم.

وتشجب السلطات الإيرانية دور القاهرة والرياض في دعم هذه الحركة، واستقبال مؤتمراتها التي تُعقد تحت عنوان "نصرة الشعب العربي الأهوازي"، وتنفّذ الحركة منذ 2005 عمليات ضد إيران، وتطالب بعودتها إلى حدود 1925، وفصل "الأهواز" عنها. 

وتبنّت الحركة سابقاً عمليات عدة، كاغتيال القاضي ورئيس شعبة المعلومات في خوزستان حسين شريفي في 2017، وتفجير خط لنقل الغاز المسال جنوبي إيران في 2016، إلى جانب إحراق منشأة نفطية في العام ذاته.

وقالت الجبهة حينها إن ذلك يأتي رداً على اقتحام السفارة السعودية في طهران. بينما اغتيل رئيسها أحمد مولى في هولندا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، واتهمت الحركة السلطات الإيرانية بالوقوف وراء العملية. 

وفي سبتمبر/ أيلول 2018، تبنت الحركة هجوماً على عرض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية، قبل أن يعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، في وقت لاحق.

المساهمون