المبعوث الأممي إلى اليمن يقدم إحاطته لمجلس الأمن من صنعاء

16 يناير 2023
صورة تُظهر وصول السيارة التي تقل المبعوث الأممي لدى اليمن فور وصوله إلى صنعاء (Getty)
+ الخط -

وصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى صنعاء، اليوم السبت، بعد يوم من مغادرة الوفد العمُاني الذي التقى قيادات الحوثيين ضمن جهود الوساطة، التي تقودها مسقط في إطار سلسلة من التحركات الدبلوماسية لتمديد اتفاق الهدنة الأممية في اليمن المتوقفة منذ 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.  

وقدم المبعوث الأممي من العاصمة الأردنية عمّان إلى مطار صنعاء الدولي ظهر اليوم الإثنين، وفق ما نقلت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين بصنعاء، في زيارة هي الأولى منذ سبتمبر/ أيلول 2022 أثناء قيادة جهود إقناع الحوثيين بتمديد الهدنة الأممية المنتهية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

 وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة جديدة للمبعوث الأممي، بدأها من الرياض بلقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، ومن ثم لقاء وزير الخارجية العماني بدر البورسعيدي، الأربعاء الماضي، بالتزامن مع وصول الوفد العماني إلى العاصمة صنعاء. وقال مكتب المبعوث الأممي إنه ناقش في مسقط "آخر التطورات في اليمن والجهود الإقليمية والدولية لتجديد الهدنة والعمل نحو تسوية سياسية".

ولم يعلق مكتب المبعوث الأممي على زيارته إلى صنعاء، إلا أنه أعلن أن هانس غروندبرغ سيقدم إحاطته لمجلس الأمن مساء اليوم من صنعاء، وسيتحدث عن آخر مستجدات الوضع في اليمن، وفق تغريدة نشرها موقع مكتبه الخاص على "تويتر"، وذلك في خطوة غير مسبوقة.

ويتوقع أن يتحدث المبعوث الأممي في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، والتي تجرى للمرة الأولى من صنعاء، عن نتائج اتصالاته ومشاوراته مع مختلف الأطراف للدفع بتجديد اتفاق الهدنة المتعثر منذ الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وصولاً إلى إقناع الأطراف اليمنية بالعودة إلى مسار السلام برعاية الأمم المتحدة.

ويلقي المبعوث الأممي إحاطته بعد يوم من إنهاء الوفد العماني زيارته الثانية إلى صنعاء، خلال أقل من شهر، التي استمرت أربعة أيام، ضمن جهود مسقط في الوساطة بين الحوثيين والسعودية، والتي وصفت بأنها "جادة وإيجابية" من قبل قيادات جماعة الحوثيين في صنعاء.

من جهته، قال رئيس "المجلس السياسي للحوثيين" (مجلس حكم الجماعة) مهدي المشاط، إن "المشاورات مع الوفد العماني حملت أفكاراً إيجابية، تتعلق بالملف الإنساني وفي مقدمته صرف الرواتب لكافة موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز، والفتح الكامل لمطار صنعاء وميناء الحديدة، وفتح الطرقات وتبادل الأسرى". 

وجاء ذلك خلال اجتماع موسع مع قيادات سلطة الحوثيين في صنعاء، للاطلاع على آخر المستجدات السياسية ونتائج المشاورات مع الوفد العماني التي جرت في صنعاء، حيث أكدوا حرصهم على "إنجاح المساعي الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما يخدم السلم والأمن الدوليين"، وفق ما نقلت وكالة "سبأ"، النسخة الحوثية، بصنعاء.

وتسير كل من التحركات الأممية والوساطة العمانية نحو هدف إقناع الحوثيين بالقبول بتمديد اتفاق الهدنة، ومنع أي تصعيد عسكري، والسماح للحكومة بتصدير النفط بعد منعها من قبل الحوثيين بهجمات بالطيران المسيّر، وصولاً إلى مفاوضات لإبرام تسوية سياسية للحرب في اليمن التي تدخل عامها التاسع على التوالي.

المساهمون