الكونغو الديمقراطية تنفي مزاعم إسرائيلية بشأن قبول لاجئين فلسطينيين من غزة

05 يناير 2024
تخطيط إسرائيل لتهجير سكان غزة أثار انتقادات أميركية ودولية وعربية (محمد زعنون/ فرانس برس)
+ الخط -

نفت جمهورية الكونغو الديمقراطية ادعاءات تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، تتعلق بمباحثات بين الجانبين بشأن قبول كينشاسا لاجئين فلسطينيين من غزة.

وذكر المتحدث باسم حكومة الكونغو الديمقراطية باتريك مويايا، على مواقع التواصل، أنه لا توجد أي مباحثات أو نقاشات أو مبادرات تتعلق بما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن "قبول الكونغو لاجئين فلسطينيين على أراضيها".

وكان موقع "تايم أوف إسرائيل" الإخباري ادعى، في خبر نشره بتاريخ 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، أنّ مسؤولين إسرائيليين يجرون محادثات سرية مع الكونغو الديمقراطية وتشاد ورواندا لاستقبال فلسطينيين من غزة، ضمن خطتها للتهجير "الطوعي" لسكان القطاع.

وأضاف الموقع: "تقدم إسرائيل للدول حزمة مساعدات يحصل بموجبها أي فلسطيني يقرر الهجرة إلى هناك على منحة مالية سخية، إلى جانب مساعدات واسعة للبلد المستقبل، تشمل مساعدات عسكرية".

وفي وقت سابق، قالت الخارجية الفلسطينية إنّ "التهجير الطوعي" لسكان غزة يستدعي "موقفاً دولياً لوقف هذه الجريمة والحرب"، فيما وصفت حركة حماس دعوات التهجير بأنها "مجرد أحلام يقظة غير قابلة للتنفيذ"، وطالبت المجتمع الدولي بـ"التدخل لمواجهتها".

إعلام إسرائيلي: مباحثات مع تشاد ورواندا بشأن "هجرة طوعية" من غزة

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، تحدث موقع إخباري إسرائيلي عن إجراء تل أبيب محادثات مع تشاد ورواندا لاستقبال فلسطينيين من غزة، ضمن خطتها للتهجير "الطوعي" لسكان القطاع.

وقال موقع "زمان إسرائيل" الإخباري (خاص) إنّ "مسؤولي الموساد (جهاز الاستخبارات) ووزارة الخارجية يتفاوضون مع رواندا وتشاد لاستيعاب الفلسطينيين الذين يختارون الهجرة من غزة".

وأضاف: "تقدم إسرائيل للدول حزمة مساعدات يحصل بموجبها أي فلسطيني يقرر الهجرة إلى هناك على منحة مالية سخية، إلى جانب مساعدات واسعة للبلد المستقبل، تشمل مساعدات عسكرية".

ونقل الموقع عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع (لم يسمه) أن "البلدين (تشاد ورواندا) أعربا عن موافقتهما الأساسية على مواصلة المناقشة، على عكس دول أخرى (لم يسمها) رفضت الفكرة من حيث المبدأ، ولم يتم الاتصال بها مرة أخرى"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأضاف المصدر أن "العمل معقد جداً، ويجب أن نكون حذرين للغاية من ردود الفعل في العالم، والخوف أيضا من أن يتم تفسيرها على أنها ترحيل وليست هجرة طوعية، ولهذا السبب نعمل بمشورة قانونية وثيقة".

وتابع: "صاغت إسرائيل آلية للمفاوضات مع البلدين، تتمثل في تقديم منحة مالية سخية لأي فلسطيني يرغب في الهجرة من غزة، إلى جانب مساعدة واسعة للبلد المستقبل، بما في ذلك مساعدات عسكرية".

وأشار الموقع إلى أنّ "إسرائيل قدمت هذا العرض أيضاً إلى الكونغو الديمقراطية، لكنهما مترددة في قبول العرض".

وأضاف أنّ "رواندا وتشاد أكثر انفتاحاً على الفكرة"، مشيراً إلى أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على علم بهذه التحركات ولا يوقفها".

ولفت الموقع إلى أن "مصدراً دبلوماسياً قال للصحافيين، الأربعاء الماضي، إن إسرائيل لا تتفاوض مع أي دولة بشأن الهجرة الطوعية".

ولكنه استدرك قائلاً: "من المعقول افتراض أن تلك الأنباء صدرت من أجل تهدئة الرد الدولي القاسي، خاصة قبل جلسة استماع متوقعة في محكمة العدل الدولية بشأن شكوى جنوب أفريقيا التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة".

وزير إسرائيلي: ينبغي "تشجيع" الفلسطينيين على الهجرة من غزة

ودعا وزير إسرائيلي، اليوم الجمعة، إلى "تشجيع" الفلسطينيين على الهجرة من قطاع غزة، ضمن حملة متواصلة في هذا الخصوص.

وقال وزير التراث عميحاي إلياهو في حديث لإذاعة 103FM الإسرائيلية: "يؤلمهم (سكان غزة) الوطن والأرض وتدمير المنازل والهجرة الطوعية، إذا نجحنا في كسر حلمهم الوطني، فهذا ما يجب القيام به".

وأضاف: "أنتم ذبحتمونا (يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بغلاف غزة) فلن تكونوا هنا (غزة)، نحن بحاجة إلى تشجيعهم على مغادرة المكان".

وتابع: "نحن بحاجة إلى العثور على ما يؤلمهم أكثر، الذي يكسر معنوياتهم، ومن الممكن كسر معنوياتهم".

وكان وزراء إسرائيليون، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، والنائب في الكنيست عن حزب الليكود الحاكم داني دانون، دعوا في الأسابيع الأخيرة إلى تشجيع الهجرة "الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة، الأمر الذي أثار انتقادات أميركية ودولية وعربية.