الكونغرس يلغي استجواب عمدة واشنطن بعد فض اعتصام مؤيد للفلسطينيين

08 مايو 2024
عمدة واشنطن موريل باوزر، 11 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي ألغت استجواب عمدة واشنطن بعد تدخل الشرطة لإخلاء مخيم طلابي مؤيد للفلسطينيين، مع تأكيد رئيس اللجنة على استمرارية محاسبة مسؤولي العاصمة.
- الشرطة فضت اعتصام الطلاب المطالب بسحب استثمارات الجامعات من شركات لها علاقة بإسرائيل، مما أدى إلى اعتداءات واعتقالات بين الطلاب.
- هناك مخاوف من تراجع حرية التعبير بالجامعات الأميركية، مع تزايد الدعم لحقوق الفلسطينيين والوعي بقضيتهم بين الطلاب الأميركيين، مما يعكس اتساع الحراك الطلابي.

ألغت لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي استجواب عمدة واشنطن موريل باوزر، بعد أن قامت الشرطة بإخلاء مخيم مؤيد للفلسطينيين في جامعة جورج واشنطن. وتعليقاً على إلغاء الاستجواب، قال رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي الجمهوري جيمس كومر في بيان: "يسعدني أن جلسة الاستماع المحتملة للرقابة أدت إلى اتخاذ إجراء سريع من قبل العمدة باوزر".

وتابع: "لقد أجريت محادثة جيدة مع العمدة باوزر وشكرتها على تطهير حرم الجامعة أخيراً من المتسللين... من المؤسف أن الوضع في جامعة جورج واشنطن أجبر لجنة الرقابة على التصرف". وأضاف "كان من الواضح أن قوة شرطة العاصمة لن تقوم بعملها، لذلك، بعد الاجتماع مع قيادة الجامعة والقيام بجولة في الاعتصام، قررنا عقد جلسة استماع عامة للحصول على إجابات حول سبب عدم قيام العمدة بتطبيق القانون". وأردف "سنستمر في محاسبة مسؤولي العاصمة لضمان أن تكون عاصمة بلادنا آمنة للجميع".

وفضت قوات الشرطة في العاصمة الأميركية واشنطن، في حدود الساعة الثالثة فجراً وفق التوقيت المحلي، اعتصام لطلاب الجامعات الأميركية في جامعة جورج واشنطن الداعم لفلسطين، والذي يضم اعتصام عدد من طلاب الجامعات منذ فجر الخامس والعشرين من إبريل/ نيسان الماضي. وقد شهدت عملية الفض اعتداء الشرطة على عدد من الطلاب واعتقال العشرات، فيما لم يصدر حتى الآن أي بيان حول أعداد المعتقلين.

وتجمع المئات من المتظاهرين أمام مقر اعتقال طلاب بالعاصمة الأميركية واشنطن. وعقدت عمدة العاصمة موريل باوزر، ورئيسة الشرطة باميلا سميث، مؤتمراً صحافياً، وأشارتا إلى أن الاحتجاج أصبح (أكثر تقلباً وأقل استقراراً). وقالا: جرى دفع أحد رجال الشرطة الخميس الماضي، كما تم نزع شيء من يد أحد الضباط.

🚨Following the Metropolitan Police Department finally clearing out the unlawful encampment on GW’s campus, I am very pleased to announce that the hearing with DC Mayor Bowser has been canceled.@GOPoversight will continue to hold DC officials accountable.

Statement below.👇 pic.twitter.com/IVkgdktwwr

— Rep. James Comer (@RepJamesComer) May 8, 2024

وكانت عمدة المدينة قد رفضت طلبات سابقة من إدارة الجامعة بفض الاعتصام، مؤكدة أن الاحتجاجات السلمية مسموح بها. وقالت رئيسة الشرطة، في المؤتمر الصحافي، إن الضباط اعتقلوا 33 شخصاً، بسبب الدخول غير القانوني بالحرم الجامعي، وألقي القبض على شخص واحد على الأقل بتهمة الاعتداء على ضابط. 

وضم الاعتصام طلاباً من جامعات جورج واشنطن، وجورج تاون، وجورج ميسون، والجامعة الأميركية، وهاورد، وماريلاند، وجالوديت، وجامعة ماريلاند مقاطعة بالتيمور، وبدأوا اعتصامهم فجر الخامس والعشرين من إبريل/نيسان الماضي. ويطالب الطلاب إدارة الجامعة والجامعات الأميركية الأخرى بسحب الاستثمارات من شركات لها علاقة بإسرائيل، وإنهاء البرامج الأكاديمية معها، ووقف استهداف الطلاب المؤيدين للحق الفلسطيني، وقد شهد أمس الثلاثاء، تظاهرة من أجل رفح، شارك فيها آلاف الطلاب الذين نظموا مسيرة إلى منزل رئيسة الجامعة استمرّت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس.

وكان عدد من أعضاء هيئات تدريسية في جامعات أميركية بالعاصمة واشنطن قد أعربوا، في أحاديث لـ"العربي الجديد"، عن مخاوفهم من تراجع حرية التعبير والرأي في الجامعات الأميركية، مؤكدين أنهم لم يروا مطلقاً مثل هذا التراجع في الحريات الأكاديمية، كما تحدثوا عن مدى اتساع دعم الأميركيين لحقوق الفلسطينيين بصورة ليس لها مثيل في الولايات المتحدة، وقالوا إن فض التظاهرات بالقوة، سواء عن طريق الشرطة أم الحرس الوطني، لن يقدر على وقف الحراك الطلابي هذه المرة.

المساهمون