الكونغرس يرفض سحب القوات الأميركية من سورية: الوقت ما زال "مبكراً"

09 مارس 2023
قال معارضو المشروع إن سحب القوات الأميركية يسمح لـ"داعش" بإعادة ترتيب صفوفه (Getty)
+ الخط -

رفض مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، تمرير مشروع قرار يقضي بسحب قوات الولايات المتحدة من سورية.

وحظي المشروع الذي قدمه النائب الجمهوري مات غويتز، على تأييد 103 أعضاء (56 من الديمقراطيين، و47 من الجمهوريين)، مقابل رفض 321 عضوا. وينص مشروع القانون على الطلب من الرئيس جو بايدن سحب حوالي 900 جندي أميركي من سورية في غضون 180 يوماً.

وحذر معارضو المشروع من أن تمريره قد يسمح لتنظيم "داعش" بإعادة تنظيم صفوفه وتعريض الولايات المتحدة وحلفائها للخطر، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".

وقال الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، إن الولايات المتحدة شاركت العام الماضي في عمليات مع شركاء أسفرت عن مقتل 466 من عناصر "داعش" واعتقال 250 آخرين، مشيرًا إلى أن سحب القوات الأميركية الآن قد يؤدي إلى عودة ظهور التنظيم بقوة أكبر، معتبرا أن سحب القوات يجب ألا يتم إلا بعد "الهزيمة الكاملة" لـ"داعش".

وفي المقابل، طالب مقدم المشروع النائب مات غويتز، الإدارة الأميركية، بشرح سبب وجود تلك القوات في سورية أو سحبها من هناك. كما طلب من مجلس النواب توضيح موقفه بشأن هذا الموضوع.

وأضاف في بيان "حتى اليوم لم يوافق الكونغرس بأي شكل من الأشكال على وجود القوات المسلحة الأميركية في سورية".

وانتقد غويتز، وفق وكالة "الأناضول"، دعم القوات الأميركية للمليشيات الكردية التي تستهدف مصالح "تركيا الشريكة لنا في حلف شمال الأطلسي". وأضاف: "مهمة الجيش الأميركي ليست إشعال فتيل الحروب في بلدان أخرى، بأموال ضرائب الأميركيين".

كما أعلن العضو الديمقراطي البارز في اللجنة، النائب غريغوري ميكس، معارضته الوجود الأميركي العسكري غير المحدد المدة في سورية، لكنه قال عن مشروع التشريع: "يفرض هذا الإجراء نهاية مبكرة لمهمتنا في وقت حرج بالنسبة لجهودنا".

وقال النائب ريان زينكي: "الحقيقة الصعبة هي أننا إما نقاتلهم في سورية أو نقاتلهم هنا. إما أن نحاربهم ونهزمهم في سورية، أو نحاربهم في شوارع أمتنا".

ويأتي تقديم هذا المشروع بالاستناد إلى قانون "صلاحيات الحرب" الأميركي عام 1973، والذي يحد من قدرة الرئيس على بدء أو تصعيد العمليات العسكرية في الخارج. وبموجب هذا القانون، يجب على مجلس النواب التصويت في غضون 18 يوما من تاريخ تقديم مشروع غايتز، الذي قدمه في 22 في فبراير/شباط، كونه يتعلق بقضايا الحرب والسلام. 

وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في سورية، تقول إن مهمتهم هي محاربة تنظيم "داعش" ودعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

ودعم السفير الأميركي السابق لدى سورية، روبرت فورد، جهود غايتز لسحب القوات الأميركية من سورية، عبر رسالة منه إلى الكونغرس، قال فيها إن مهمة الولايات المتحدة في سورية ليس لها هدف واضح، مضيفًا: "بعد أكثر من ثماني سنوات من العمليات العسكرية في سورية، لا يوجد تعريف لما ستبدو عليه الهزيمة الدائمة لـ(داعش)".

وزار رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الجنرال مارك ميلي، قبل أيام، مناطق انتشار القوات الأميركية في شرقي سورية بصورة مفاجئة، وهي أرفع زيارة لمسؤول أميركي إلى المنطقة.