الكاظمي يؤكد اعتقال "عصابة الموت" في البصرة ونقل المتهمين إلى بغداد إثر ضغوط

15 فبراير 2021
قال الكاظمي إن "العدالة لن تنام" (ستيفاني لوس/فرانس برس)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في وقت متأخر من ليل أمس الأحد، اعتقال ما وصفها بـ"عصابة الموت" في محافظة البصرة جنوبيّ البلاد، بينما يجري الحديث عن نقل المتهمين بالانتماء إلى العصابة إلى العاصمة بغداد لإكمال التحقيق معهم بسبب الضغوط الرامية إلى الإفراج عنهم.

وقال الكاظمي في تغريدة عبر حسابه في موقع "تويتر" إن "عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة، ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة، وأزهقت أرواحاً زكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية، تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية"، مضيفاً: "قتلة جنان ماذي (ناشطة) وأحمد عبد الصمد (صحافي) اليوم، وغداً القصاص من قاتلي ريهام (ناشطة) والهاشمي (خبير أمني) وكل المغدورين، العدالة لن تنام".

وأجرت السلطات الأمنية في محافظة البصرة جنوبيّ العراق، تحقيقاً مع 3 أشخاص أُلقي القبض عليهم أخيراً، ينتمون إلى ما يُعرف بـ"فرقة الموت" المتهمة بتنفيذ اغتيالات طاولت ناشطين وصحافيين وسياسيين خلال السنوات الماضية.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن نقل المتهمين بالانتماء إلى فرق الموت من البصرة إلى بغداد للتخلص من الضغوط التي تمارس من أجل إطلاق سراحهم.

وأكد عضو البرلمان عن محافظة البصرة، بدر الزيادي، أن نقل المتهمين باغتيال الناشطين والصحافيين والمسؤولين إلى بغداد يأتي لتخليص الأجهزة الأمنية في البصرة من الضغوط، مبيناً في إيجاز صحافي أن الهدف من ذلك هو الحيلولة دون "تغيير الإفادات، ووقوع التحقيق تحت تأثير داخلي أو خارجي".

وأشار الزيادي، وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، إلى أن "نقلهم إلى بغداد يأتي أيضاً للتحقيق معهم من قبل تشكيل أعلى من الأجهزة الأمنية، كي لا يكون هناك ضغط أو تغيير إفادات"، لافتاً إلى أن اعتقال أشخاص اعترفوا بارتكاب جرائم يمثل رسالة اطمئنان لسكان البصرة، بأن قوات الأمن قادرة على القبض عليهم، ولو بعد حين.

وبيّن أن التحقيقات ستكشف أسباب ارتكاب الجرائم، والجهات التي تقف وراءها، موضحاً أن لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان ستفتح الملف للحصول على معلومات دقيقة من الأجهزة الامنية، كي لا تثبت عمليات الاغتيال ضد مجهول.

وأكدت مصادر محلية في البصرة لـ"العربي الجديد" أن مليشيات مسلّحة، وقوى سياسية متنفذة، مارست خلال اليومين الأخيرين ضغوطاً كبيرة من أجل التأثير بسير التحقيق مع المتهمين بالانتماء إلى "فرقة الموت"، موضحة أن بعض ذوي الضحايا من الناشطين الذين قتلوا خلال فترة الاحتجاجات الشعبية التي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 بدأوا بمراجعة مراكز الشرطة من أجل الاستفهام بشأن المتورطين بقتل أبنائهم.

وتحدث إسماعيل مصبح الوائلي، شقيق محافظ البصرة الأسبق الذي اغتيل من قبل مسلحين مجهولين عام 2012 محمد مصبح الوائلي، في وقت سابق، عن تفاصيل اعتقال عناصر في "فرقة الموت" المتهمة باغتيال شقيقه، مبيناً أن التحقيق معهم مستمر في مديرية استخبارات البصرة.

ولفت إلى أنهم ينتمون إلى مليشيا "كتائب حزب الله العراقية"، موضحاً أن المليشيا، ومقربين من الحرس الثوري الإيراني، يمارسون ضغوطاً من أجل تغيير مجرى التحقيقات.

المساهمون