الكاظمي: نعرف من يقفون خلف محاولة الاغتيال وسنكشفهم

07 نوفمبر 2021
رئيس الوزراء العراقي خلال جلسة طارئة لحكومته في بغداد (الأناضول)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد خلال جلسة طارئة لحكومته في بغداد، إنه يعرف "جيداً" من يقف خلف محاولة اغتياله، متوعداً بالكشف عن المتورطين.

وصرّح الكاظمي: "تعرض منزلي لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيرة وجهت إليه بشكل مباشر، وهذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين". وأردف: "سنلاحق الذين ارتكبوا الجريمة، نعرفهم جيدا وسنكشفهم".

وأشار الكاظمي إلى أن "نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة، وإنما واجبنا انصب على توفير الأمور المالية والأمنية لإجراء الانتخابات". مضيفا، من دون أن يذكر أسماء محددة، أن "هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات، ونحن نريد بناء دولة".

وأردف رئيس حكومة العراق: "حاربنا الفساد ولن نتوقف عن ملاحقة الفاسدين، ولن نسمح بأي توسط لهؤلاء، ولن يفلتوا من العدالة". وتابع الكاظمي أن "هناك من يريد أن يختطف العراق، لكننا لن نسمح بذلك، فالعراق أكبر من أي محاولات لتقزيمه، وكذلك لن يكون عرضة لمغامرات طائشة؛ لأنه يمتلك شعباً واعياً وإرثاً حضارياً عميقاً".

وقال "أمرنا بفتح التحقيق الفوري في الأحداث التي حصلت مع المحتجين أمام المنطقة الخضراء يوم الجمعة، وسنضع أي متجاوز خلف القضبان ونقدمه للعدالة؛ لأننا لا نفرق بين العراقيين".

من جهته، حدد الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، مساء الأحد، منطقة انطلاق الطائرات المسيرة.

وقال رسول، في حديث لقناة العراقية الإخبارية تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الطائرتين المسيرتين اللتين نفذتا الهجوم على منزل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي انطلقتا من منطقة تبعد 12 كيلومتراً شمال شرق بغداد"، لافتا إلى أن "الطائرتين المسيّرتين لم تحلقا بجوار السفارة الأميركية أو بالقرب منها للتصدي لها عبر منظومة السيرام".

وأضاف أن "منظومة السيرام مخصصة للدفاع عن السفارة الأميركية"، مبيناً أن "الطائرتين المسيّرتين حلقتا بارتفاع منخفض يمنع كشفهما عبر الرادارات". وأشار إلى أن "محاولة الاغتيال تضمنت تفجيراً ثانياً عبر طائرة مسيرة".

وأكد أن "القوات الأمنية موجودة في كل مكان وهي على أهبة الاستعداد والجاهزية التامة" وتابع "لن نسكت عن أي استهداف لمؤسسات الدولة". ولفت الى أن "محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفاشلة أرسلت رسائل سلبية إلى العالم".

والجمعة، شهدت بغداد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، أسفرت عن إصابة 125 شخصا بينهم 27 من أفراد الأمن، وفق وزارة الصحة العراقية، فيما أكد مصدر طبي مستقل مقتل متظاهر.

ومنذ أيام، يشهد العراق توتراً سياسياً، على وقع رفض فصائل شيعية مسلحة النتائج الأولية للانتخابات، التي جرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ يقولون إنها "مفبركة" ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدوياً.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون